اليوم 17 من الابرة التفجيرية ولم تنزل الدورة
يعبر بعض النساء عن مخاوفهن قبل أخذ الإبرة التفجيرية. وفي حالات معينة، عندما لا تأتي الدورة الشهرية حتى اليوم السابع عشر بعد الإبرة، تزداد هذه القلق. هذا التأخير قد يشير إلى أن الحمل قد حصل دون أن تدرك السيدة ذلك.
عادة، إذا لم تأتِ الدورة من اليوم التاسع إلى الرابع عشر بعد أخذ الإبرة، يكون هناك احتمال بحصول الحمل. على العكس، إذا لم يحدث حمل فذلك قد يعني عدم فعالية الإبرة.
أما بحلول اليوم السابع عشر، فمن المتوقع أن يجري الطبيب اختبارات للتأكد من وجود حمل أو عدمه، وقد يحتاج إلى بعض الأيام الإضافية في بعض الحالات للتأكد من النتائج.
ما هي الإبرة التفجيرية؟
مع تقدم التكنولوجيا الطبية، ظهرت طرق جديدة لدعم الخصوبة ومساعدة النساء على الحمل. من بين هذه الطرق استخدام الإبرة التفجيرية، التي تحتوي على هرمون يُعرف باسم موجه الغدد التناسلية.
هذا الهرمون يلعب دوراً هاماً في تحفيز نمو البويضات وتحريرها لتكون جاهزة للتخصيب. عادةً ما تُعطى هذه الإبرة عن طريق الحقن في العضل، ويمكن إجراؤها داخل الرحم أو في بيئة مختبرية خارج الجسم، حسب الحاجة الفردية والظروف المحيطة.
متى تؤخذ الابرة التفجيرية؟
تُستخدم الإبرة التفجيرية في عدة سياقات طبية، منها ما يلي:
- يُطبق هذا النوع من العلاج في حالات العقم لدَى النساء لمساعدتهن على الإنجاب.
- يُستعان بها أيضاً في تحسين أداء الغدة النخامية لدى الرجال إذا ما تعرضت للضعف أو الخلل.
- تُساهم الإبرة التفجيرية في التعرف على أسباب القصور في الغدد التناسلية عند الرجال.
- في مجال الإنجاب المساعد، كالتلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب، تلعب دوراً كبيراً في تحفيز عملية التبويض.
- تُعالج بعض المشاكل الصحية لدى النساء مثل تكيس المبايض والإجهاض المتكرر.
- أما في حالات الأطفال الذكور الذين لم تهبط خصيتهم إلى الكيس الصفني قبل البلوغ، فيُستخدم هذا العلاج لتشخيص المشكلة وعلاجها.
كيف تعمل الإبرة التفجيرية؟
في دورة شهرية، تتعاون الهرمونات، وخصوصاً هرمون الجسم الأصفر مع الهرمون المحفز للبويضات، لتسهيل نمو ونضج البويضات داخل الجريبات. يشهد منتصف الدورة الشهرية ارتفاعاً ملحوظاً في مستويات هرمون الجسم الأصفر
الأمر الذي يؤدي إلى تحرير البويضات من الجريبات خلال 12 إلى 24 ساعة، مما يجهزها لعملية التخصيب. تلي هذه الأحداث عادةً ممارسة الجماع، مما يسمح بتلقيح البويضات وربما يؤدي إلى الحمل.
ما فوائد الإبرة التفجيرية؟
تلعب بعض التقنيات المعاصرة دوراً مهماً في دعم عمليات الإخصاب والحمل، ومن بين هذه التقنيات استخدام إبر معينة تفيد في العملية التناسلية رغم أن نتائجها قد تختلف من شخص لآخر.
هذه الإبر تساعد بشكل فعال في تطوير الجريبات غير المكتملة لتصبح ناضجة بالكامل، مما يزيد من فرص نجاح الحمل.
إضافة إلى ذلك، تقوم الإبر بتهيئة بطانة الرحم لتكون جاهزة لاستقبال البويضة وتثبيتها في المكان المناسب. كما أنها تعزز من إطلاق البويضات من الحويصلات المحيطة بها، مما يسهل عملية التلقيح.
في الحالات التي لا يحدث فيها حمل، يوصى باستخدام إبرة محفزة للبويضات تؤخذ قبل اللجوء إلى الإبرة التفجيرية، مما يعزز من فرص الإخصاب ويسرع من عملية الحمل.
ماذا أفعل بعد الإبرة التفجيرية؟
في خضم الساعات التي تلي تلقيك للإبرة التفجيرية، من المُستحسن أن تبدأ بممارسة العلاقة الزوجية بعد مضي 12 إلى 36 ساعة. ويُفضل أن تستمر هذه الافعال إما يومياً أو يوماً بعد يوم، وذلك على مدار الأسبوع التالي؛ لضمان زيادة فرص الحمل.
عليك الاعتناء بنظامك الغذائي خلال هذه الفترة بتناول الأطعمة التي تساهم في تعزيز صحتك. قومي بإدراج الخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي في وجباتك، إذ تحوي هذه الخضروات كميات وافرة من حمض الفوليك الضروري لك.
كذلك، يُفضل زيادة تناول الحليب ومنتجاته لما لها من فوائد في الحصول على البروتين والكالسيوم. إضافةً إلى ذلك، يُعد تناول الأسماك الغنية بالزيوت والمكسرات طريقة رائعة لتزويد جسمك بأحماض الأوميغا 3 الضرورية. ولا تنسي إغناء نظامك الغذائي بالأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة.
فيما يتعلق بالعادات التي يجب التجنب، يستوجب عليك الابتعاد عن التدخين وتقليل تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين كالقهوة والشاي. كما أن من المهم أن تحاولي تقليل مستويات التوتر التي قد تواجهينها في هذه الفترة لما لها من تأثير سلبي على فرص الحمل.
اعراض الابرة التفجيرية
تحمل الحقنة التفجيرية، كما هو الحال في كافة الأدوية، بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر على بعض المرضى. من هذه الآثار:
- تطور ردود فعل تحسسية تجاه مكونات الدواء، والتي يمكن تحديدها مسبقًا من خلال اختبار بسيط على الجلد.
- الإحساس بالألم، وقد يكون شديدًا أحيانًا، خاصة في منطقة أسفل البطن.
- التعرض لصداع قد يكون متكرراً.
- شعور متزايد بالتهيج.
- تغيرات واضحة في المزاج بين الفترة والأخرى.
- الإرهاق العام والتعب.
- الشعور بأعراض الاكتئاب.
- الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض، وهي حالة تستدعي مراجعة الطبيب.
- وفي حالات نادرة جدًا، قد يرتبط استخدام هذه الحقن بخطر زيادة احتمال الإصابة بسرطان المبيض.من المهم الإشارة إلى أن ظهور هذه الأعراض يختلف من شخص لآخر، ولا يعني بالضرورة أن كل مستخدم للحقنة سيتعرض لها.
كيف أعرف أن البويضة تلقحت بعد الإبرة التفجيرية؟
بعد الخضوع للإبرة التفجيرية، قد تظهر عدة علامات وأعراض قد تشير إلى حصول الحمل، ومنها ما يلي:
- تجربة شعور بالتقلصات في منطقة الظهر والبطن والتي قد تدوم لحوالي أسبوع.
- ملاحظة وجود نزيف خفيف أو بقع دم ذات لون فاتح، المعروف بنزف الانغراس، وهو دليل على زرع البويضة الملقحة في جدار الرحم.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
- الإحساس بتورم وألم في الثديين وذلك بعد أسبوعين تقريبًا من تلقيك الإبرة.
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديد بعد مرور أسبوع على أخذ الإبرة.
- ظهور أعراض مثل الصداع.
- تغير في الرغبة الشديدة أو النفور تجاه بعض أنواع الأطعمة والمشروبات.
- زيادة في عدد مرات التبول.
- التعرض لتقلبات مزاجية ملحوظة.
- شعور بغثيان الصباح بعد حوالي أسبوعين من الإجراء.
- تجارب الدوخة والشعور بالدوار.مع ذلك، يُشار إلى أن ظهور هذه الأعراض ليس بالضرورة دليلاً قاطعاً على نجاح العملية وحدوث الحمل
حيث قد تكون هذه الأعراض ناجمة عن التغييرات الهرمونية الطبيعية خلال هذه الفترة أو نتيجة للأدوية الهرمونية المستخدمة أو قد تكون آثار جانبية للإجراء بحد ذاته. الطريقة الأكيدة للتأكد من وقوع الحمل هي إجراء فحص الحمل المخبري.
ماذا يحدث إذا تم إستخدام إبرة التفجيرفي الوقت الخطأ؟
الالتزام بالموعد المحدد لحقنة التحفيز البويضي ضروري لنجاح الإجراء. ينبغي أن تجري الحقنة في الزمان الذي يحدده الطبيب بدقة، لأن أي تأخير أو تقديم يمكن أن يؤدي إلى فقدان البويضة الناضجة
الأمر الذي يعيق فرص الحمل، خصوصاً في العلاجات باهظة الثمن مثل علاج أطفال الأنابيب حيث يمكن أن يؤدي الخطأ في التوقيت إلى إهدار الجهود والموارد المستخدمة.
علامات فشل تلقيح البويضة تبدأ في الظهور بعد حوالي خمسة أيام، وتتضح بشكل أكبر مع اقتراب موعد الدورة الشهرية، حيث تزداد الأعراض المؤشرة لعدم نجاح التخصيب والانغراس.
بالنسبة لحجم البويضة المناسب لأخذ الإبرة التفجيرية، يجب أن يكون قطرها بين 18 و24 ملمتر. تتطلب الحقن المحفزة للتبويض بويضات تتراوح أحجامها من 17 إلى 20 أو 22 ملمتر.
إذا كان حجم البويضة 12 ملمتر فهو ما زال صغيراً، فيتعين أن يتراوح حجمها لاقل عن 18 ملمتر لتكون مناسبة للتخصيب. في حالات معينة، قد تستدعي الحاجة استخدام حقن التحفيز لمساعدة البويضة على الخروج من المبيض.
متى يتم إجراء اختبار الحمل بعد الحقن المتفجرة؟
عند استخدام حقن تحتوي على هرمونات مشابهة لتلك الموجودة في الحمل، قد تعاني المرأة من علامات تشبه أعراض الحمل الاعتيادية. في هذه الحالة، من المهم إجراء فحص للحمل، سواء كان ذلك عن طريق اختبار مخبري أو باستخدام اختبار البول المنزلي.
عادة، بعد مرور 17 يومًا من أخذ الحقنة، ينصح بإجراء فحص الحمل لتأكيد إذا كان الحمل قد حدث أم لا. إذا جاءت نتيجة الفحص سلبية ولم يحدث حمل، فمن المتوقع أن تبدأ الدورة الشهرية خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 16 يومًا تالية.