كيف تتخلص من التوتر؟
لتقليل التوتر والقلق في حياتك، يُمكنك تجربة هذه الإستراتيجيات الفعّالة:
1. النشاط البدني واليوغا: الانخراط في الأنشطة البدنية بانتظام يخفف من مستويات التوتر مع الزمن ويعزز إنتاج الإندورفين، الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية والتخفيف من الألم.
2. تناول الأوميغا 3: تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يضمنون مكملات الأوميغا 3 في نظامهم الغذائي يعانون من أعراض قلق أقل.
3. شرب الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات الأكسدة التي لها دور بارز في تقليل القلق بزيادة مستويات السيروتونين في الجسم.
4. استخدام الزيوت العطرية: الاستنشاق المنتظم للروائح العطرية كالبرتقال والبخور يمكن أن يخفف مشاعر التوتر والقلق.
5. التقليل من الكافيين: يمكن أن يزيد الاستهلاك العالي للكافيين من مشاعر القلق للبعض، لذا قد يكون التقليل منه خطوة حكيمة.
6. مضغ العلكة: يساعد على الشعور بالراحة، حيث يُعزز مضغ العلكة تدفق الدم إلى الدماغ ويسهم في التخفيف من القلق.
7. قضاء الوقت مع الأحباب: يوفر الدعم الاجتماعي ملاذًا في الأوقات الصعبة، ويلعب دورًا مهمًا في تقليل مستويات القلق والتوتر.
8. الضحك: له تأثير إيجابي في تحسين الحالة المزاجية، تحسين الأكسجين إلى الجسم، وتقليل التوتر بشكل فعال.
بتطبيق هذه النصائح، يُمكنك التخفيف من التوتر والقلق وتحسين جودة حياتك.

ما هو التوتر النفسي
يشير مصطلح التوتر إلى استجابة الجسم للمواقف التي تطالبه بالتكيف والتأقلم، سواء كانت هذه المواقف إيجابية أو سلبية. ويمكن أن تظهر استجابة الإنسان على مستويات مختلفة؛ الجسدية، الذهنية، والعاطفية.
التوتر يعتبر عنصراً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ويأتي نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب سواء أكانت تتعلق بالبيئة التي نعيش فيها، بأجسامنا، أو بأفكارنا ومشاعرنا. ليس كل التوتر ضاراً، إذ يمكن أن ينجم عن تجارب إيجابية كالترقي في العمل أو قدوم مولود جديد، مما يُظهر أن التوتر قد يحمل في طياته جانباً إيجابياً أيضاً.
التوتر النفسي الجيد
يُعدّ التوتر الإيجابي عاملاً مهماً لدفعنا نحو إنجازات كبيرة في حياتنا، فهو يُحفّزنا على العمل بجد لتحقيق أحلامنا الصعبة، يُعلّمنا مهارات ومعارف جديدة، يُسهّل علينا التكيف مع التحولات الجديدة في حياتنا، ويدفعنا نحو التفكير بطريقة مبتكرة. هذا النوع من التوتر هو جزء من تجاربنا اليومية ويُعتبر تجربة عامة للجميع.
بالإضافة إلى ذلك، التوتر الإيجابي له دور حاسم في تعزيز قدرتنا على مواجهة المواقف الصعبة والأزمات، فهو يُشعرنا بالخطر ويُمكّننا من اتخاذ القرارات السريعة لضمان سلامتنا.
التوتر النفسي السيء
عندما يزيد الضغط عن حدوده حولنا، يصبح من الصعب علينا القيام بأنشطتنا اليومية بفعالية. هذا التجمع الكبير للضغوطات يدفع أجسامنا نحو الإجهاد الذي يتجلى في عدة أعراض كالشعور بالقلق، زيادة التعرق، الصداع وتسارع نبضات القلب.
هذا الإجهاد ليس فقط يسلب منا الطاقة والقدرة على العمل بكفاءة، بل يمتد تأثيره ليؤثر سلبًا على صحتنا الجسدية والنفسية. يعد الإجهاد النفسي ظاهرة تطال الجميع دون استثناء، تطال كافة الفئات العمرية وتؤثر على مختلف جوانب حياتنا.
هناك مجموعات من الناس تجد صعوبة أكبر في التعامل مع مستويات الضغط هذه وتكون أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد. وتتضمن هذه المجموعات الأشخاص الذين يفتقرون إلى الدعم الاجتماعي، أولئك الذين يعانون من نقص في التغذية، الأفراد الذين لا يحصلون على نوم كافٍ، وكذلك الأشخاص الذين يواجهون مشكلات جسدية معينة.
أسباب التوتر
تعتبر الضغوطات النفسية واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا التي يواجهها الأفراد في حياتهم اليومية. تأتي هذه الضغوطات من مصادر متعددة وتتنوع في أسبابها وتأثيراتها.
من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الشعور بالتوتر، نجد الأحداث الخارجية كتغيرات العمل أو المرحلة الدراسية، المشكلات المالية، التحديات داخل الأسرة، البطالة، أو التعرض لحوادث سلبية كالكوارث الطبيعية أو التجارب المؤلمة كالتعرض للعنف.
أما التوتر الذي ينشأ من الداخل، فيمكن أن يرجع إلى النزعة التشاؤمية، الأفكار السلبية المستمرة، أو القلق حيال نظرة الآخرين.
يختبر المراهقون أيضًا الضغوطات، خاصةً عند مواجهة مواقف مثل طلاق الوالدين، فقدان شخص عزيز، أو التغييرات الكبيرة بأجسامهم. فيما يواجه كبار السن التوتر بسبب المرض، الوصول لسن التقاعد، أو وفاة الشريك.
الخوف من الظهور أمام الجمهور أو الشهرة يمكن أن يكون مصدر توتر كبير للبعض. بالإضافة إلى ذلك، حتى الأحداث الإيجابية كالزواج، شراء منزل جديد، أو النجاح في مهمة ما، قد تولّد الضغط النفسي.
كذلك، يشكل التعامل مع الأمراض، سواء كانت مزمنة أو ناتجة عن مشكلات عاطفية، سببًا رئيسيًا للشعور بالتوتر.
من الضروري إدراك هذه الأسباب والعمل على التعامل معها بوسائل فعّالة للحفاظ على صحتنا النفسية.
عوامل تؤثر على الشعور بالتوتر
فيما يتعلق بتجربة الضغوط النفسية، هنالك أمور متعددة يمكن أن تؤثر في كيفية شعورنا وتعاملنا مع الضغط. من هذه الأمور:
الدعم الاجتماعي: تواجد الأصدقاء والعائلة، الذين نستطيع الوثوق بهم والاعتماد عليهم، يجعلنا نشعر بأن تحديات الحياة أقل وطأة. العزلة، من ناحية أخرى، تجعلنا أكثر عرضة للشعور بالضغوط.
الثقة بالذات: الشخص الذي يثق في قدراته ويؤمن بأنه قادر على مواجهة التحديات يميل لتجربة مستويات أقل من الضغط والقلق.
النظرة للحياة: الأشخاص الذين ينظرون للحياة بتفاؤل ويتوقعون الخير يميلون ليكونوا أقل تأثرًا بالضغوط مقارنة بآخرين يرون الحياة بسلبية.
إدارة المشاعر: القدرة على تهدئة النفس والتحكم في العواطف أثناء التجارب الصعبة تلعب دورًا مهمًا في التقليل من التأثيرات السلبية للضغط.
الإعداد والاستعداد: معرفة ما يمكن توقعه والاستعداد للمواقف المجهدة مسبقًا يساعد في جعل الأمور أسهل وأقل إرهاقاً.
كل هذه العناصر تشكل جزءًا من كيفية تعاملنا مع الضغوط النفسية ومدى قدرتنا على مواجهة التحديات بصورة فعّالة.
الأشخاص الأكثر عرضةً للتوتر
الضغوط تظهر في كل مكان وتؤثر على الجميع، بغض النظر عن العمر أو أوجه الحياة المختلفة، ولا يمكننا التنبؤ بمن سيتأثر أكثر بضغوطات الحياة. الأفراد الذين يفتقرون إلى الدعم من المحيطين بهم، أو يعيشون حياة غير صحية، أو يكافحون من أجل النوم الجيد، أو يواجهون تحديات بدنية، غالبًا ما يجدون صعوبة أكبر في التعامل مع المواقف الصعبة في الحياة. هذا يجعلهم أكثر عرضة للشعور بالتوتر مقارنة بالآخرين الذين قد يكون لديهم موارد أفضل للتعامل مع هذه التحديات.
علاج التوتر بالأدوية
لا توجد أدوية مخصصة لمعالجة الشعور بالتوتر بشكل مباشر، إلا أن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في تلطيف بعض الأعراض المرتبطة بالتوتر، بما في ذلك:
– أدوية تساعد على الاسترخاء أو النوم لمواجهة صعوبات النوم التي قد ترافق شعور الشخص بالتوتر.
– أدوية مضادة للاكتئاب تعالج الشعور بالتوتر بالإضافة إلى مشاكل الاكتئاب.
– أدوية خاصة تعالج الآثار الجسدية للتوتر.
من المهم الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي نوع من الأدوية لعلاج التوتر.
بالإضافة إلى العلاج الدوائي، هناك عدة نصائح وأساليب طبيعية يمكن اتباعها لمواجهة التوتر بفعالية، منها:
– الحرص على تناول غذاء متوازن وصحي.
– الانخراط في نشاطات بدنية وممارسة الرياضة بانتظام.
– تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء.
– التقليل من استهلاك المنبهات مثل الكافيين.
– المحافظة على التواصل الاجتماعي مع العائلة والأصدقاء.
في حال لم تُسفر هذه الأساليب عن نتائج مرضية في التقليل من التوتر، قد يصبح من الضروري التفكير في اللجوء إلى العلاج بالأدوية بناءً على توصية الطبيب.