عقدة النقص أو المعروف بالعقدة الدنيوية هي عبارة عن إحساس طبيعي يتعرض له الكثير من البشر، يرى الأطباء أن هذه المشاعر يمكن أن تكون صحية إذا دفعت الشخص للتحسين نفسه وتطوير مهاراته ومعالجة مشاكله، وخلال هذا المقال سنتعرف على جميع الأعراض التي توضح عقدة النقص.
ما هي عقدة النقص وكيف تؤثر على الصحة النفسية؟
هي عبارة عن شعور قوي بفقدان القيمة وعدم الشعور بالأمان، ينتج ذلك نتيجة اعتقاد الشخص أنه أقل قيمة في الشأن عن الأشخاص المحيطين به ويكون نتيجة نقص حقيقي أو متخيل، حيث تؤثر عقدة النقص على الصحة النفسية للشخص بطريقة سلبية مما يتسبب في انخفاض تقدير الذات.
كيف تؤثر على الصحة النفسية؟
هناك الكثير من التأثيرات السلبية التي تسببها عقدة النقص على الصحة النفسية الشخصية، وتتمثل فيما يلي:
- سيطرة المشاعر السلبية على الشخص وعدم الشعور بالأمان نهائياً، وعدم التمكن من الاكتمال.
- تسبب بعض التأثيرات السلوكية دفع الشخص إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية، ومقارنة نفسه بالأشخاص المحيطين به في حياته بشكل ملحوظ.
- سيطرة التصرف العدواني على الشخص وزيادة فكرة التنافس اتجاه الأشخاص المحيطين به في محاولة منه لتعويض الشعور بالنقص.
- من أكثر التأثيرات النفسية التي يشعر بها الشخص هو العزلة والشعور بالوحدة والبعد عن التجمعات العائلية.
ما هي أهم أعراض عقدة النقص التي يمكن التعرف عليها مبكراً؟
من المعدل الطبيعي أن يقارن الشخص نفسه مع الأشخاص المحيطين به في حياته من وقت لآخر للتطلع إلى مستقبل باهر ولكن في حالة الإفراط في هذا الأمر والخروج عن السيطرة، ففي هذه الحالة يصبح الوضع غير طبيعي وتظهر عليه هذه أعراض عقدة النقص، وهي:
- شعور الشخص بعدم الثقة في النفس والقلق المستمر من فكرة الفشل دائماً.
- عدم تمكن الشخص من أخذ أي قرار حاسم خوفاً من النتائج السلبية التي من الممكن أن يتعرض لها في حياته.
- التردد في دخول التحديات والخوف المستمر من مواجهة المواقف الصعبة أو الجديدة مما يؤدي إلى تجنبها.
- في حالة التعرض لأي انتقادات أو تعليقات يشعر بالحساسية الشديدة اتجاه هذه الانتقادات والشعور بحالة من الإهانة بسهولة.
- تجنب التفاعل مع التجمعات العائلية وغيرها خوفاً من الدخول في نقاش مرفوض أو يقابل بالنقد.
- محاولات الشخص المستمرة لكسب رضا الآخرين على حساب رغبات الشخص واحتياجاته.
- شعور الشخص بالغيرة من نجاحات الآخرين والرغبة في تحقيق نفس الإنجازات.
- تصرف الشخص بشكل عدواني اتجاه الأشخاص المحيطين به في حياته سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر.
- شعور الشخص بالعجز الشديد وعدم القدرة على التحكم في الأمور المتعلقة بحياته.
ما الفرق بين عقدة النقص والمشاعر الطبيعية بعدم الأمان؟
هناك فرق واضح وصريح فيما بين عقدة النقص ومشاعر الأمان التي يشعر بها الشخص ويلاحظ هذا الفرق فيما بين:
الشعور الطبيعي بعدم الأمان
- هو عبارة عن شعور مؤقت وطبيعي يشعر فيه الشخص بالشك والقلق اتجاه العديد من المواقف التي يتعرض لها في حياته اليومية وعدم القدرة على تحقيق أي نجاحات معينة في حياته لفترة مؤقتة.
- هو عبارة عن جزء من النمو ويساهم بشكل كبير في نمو الشخص وتعزيز ثقته بنفسه مع مرور الوقت.
- الشعور الطبيعي بعدم الأمان لا يؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية والعلاقات التي يمر بها في حياته وتحقيق الأهداف والطموحات التي يسعى إليها.
عقدة النقص
- هو عبارة عن مشكلة نفسية دائمة مع الشخص لوجود بعض الدوافع أو المرور بالتجارب السيئة.
- شعور بعدم الكفاءة والدونية وعدم تقدير الذات حق قدرها أو المقارنة الدائمة لنفسك بالآخرين.
- يتم التعامل مع عقدة النقص من خلال العمل على النفس وتحسينها وتقدير الذات والحصول على الدعم من الآخرين، لتجنب الشعور بالكراهية والحقد على الآخرين
- يشمل الإحساس بالنقص عن الآخرين في العمل أو المظهر أو المهارة ولا يؤثر على القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي ولكن يؤثر على جودة الحياة.
كيف يمكن التعرف على علامات عقدة النقص عند الأطفال والمراهقين؟
هناك العديد من علامات عقدة النقص التي يعاني منها الأطفال والمراهقين في حياتهم ويجب التعامل معها بطريقة معينة، ومن أبرز هذه العلامات ما يلي:
- شعور الشخص بالخوف من مواجهة التحديات والعقبات الحياتية.
- المقارنات التي يخوضها الشخص مع الآخرين بشكل مستمر والشعور بعدم الكفاءة.
- شعور الشخص بالتردد في اتخاذ القرارات باختلاف أهميتها.
- عدم تلبية الرغبات الشخصية والحاجة إلى تلبية رغبات الآخرين.
- الشعور بالقلة أو انعدام الثقة بالنفس.
- من أكثر العلامات التي تراود الشخص شعوره بعدم الاستحقاقية.
- الغضب والاستياء عند التعرض للنقد حتى إذا كان بناء.
ما هي أفضل الطرق للتعامل مع أعراض عقدة النقص مبكراً؟
هناك الكثير من الطرق الفعالة التي يمكن اتباعه في علاج عقدة النقص والتعامل معها، وتتمثل هذه الطرق فيما يلي:
- العمل على تعزيز الثقة بالنفس وتحديد التمارين التي تساعد في ذلك والتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين وتطوير ذاتك.
- التركيز على اكتشاف النفس والقدرات التي تتمتع بها والعمل على تنميتها.
- تحليل المواقف لتجنب سيطرة التفكير السلبي على أحكام الشخص والعمل على تعزيز التفكير الإيجابي.
- تقييم شدة ومدى تطور مشاعر النقص وتقدير الذات ومعرفة الأسباب المؤدية لذلك.
- التوعية بمشاعر النقص وكيفية التعامل معها وكيفية تقبل الذات وأن هذا الشعور غير دائم.
- التشجيع على مواجهة المواقف والتحديات وتقبل الهزيمة والفشل واستغلال هذه الفرص في التعلم وليس لوم الذات.
- التركيز على التواصل مع الأشخاص المقربين والدخول في التفاعلات الاجتماعية لتقديم الدعم والمساعدات.
