اضرار الشوكولاته وما الكمية الصحية للشوكولاتة؟

أضرار الشوكولاتة

إن الإفراط في تناول الشوكولاتة يمكن أن يؤثر سلبيًا على الصحة بسبب المكونات التي تدخل في صناعتها مثل السكريات والدهون، وليست مشكلة الكاكاو نفسه.

يتضمن ذلك زيادة الوزن نظرًا للسعرات الحرارية العالية الموجودة في الشوكولاتة، وعادة ما تكون هذه السعرات ناتجة عن السكر والدهون المضافتين.

كما يمكن للشوكولاتة أن تؤثر على صحة العظام، حيث تحد من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بفعل محتواها من الأوكسالات، ويزيد السكر من خطر فقدان الجسم لهذا المعدن الضروري.

وفي السياق نفسه، أكدت دراسة أجريت ونُشرت في مجلة التغذية السريرية الأمريكية عام 2008 انخفاض كثافة العظام عند النساء المسنات اللاتي يتناولن الشوكولاتة يوميًا.

بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه بعض الأشخاص حساسية تجاه الشوكولاتة، نظرًا لوجود مكونات أخرى مثل المكسرات ومنتجات الألبان وبعض الزيوت المستخدمة في عملية التصنيع. ومن الأضرار المحتملة أيضًا إمكانية تحفيز الشوكولاتة لنوبات الصداع النصفي لمرضى هذه الحالة بسبب الكافيين والبيتا فينيثيلامين الموجودين فيها.

أما التعرض للتلوث بالمعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم، فهو ضمن المخاطر التي قد تصاحب الاستهلاك المفرط للشوكولاتة، مما يسبب مشاكل في النمو، ضعف المناعة، ارتفاع ضغط الدم، وتلف الكلى.

وبالنسبة للنساء الحوامل، يمكن للكميات الكبيرة من الشوكولاتة أن تؤدي إلى الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين لوجود الكافيين.

وأخيرًا، يحتمل أن تكون الشوكولاتة ملوثة بالبكتيريا خلال عمليات تصنيعها، ما يشكل خطرًا على الصحة. ولا يجب إغفال الأضرار المحتملة على الهضم، مثل اضطرابات المعدة، الغازات، وانتفاخ البطن، خاصة عند احتواء الشوكولاتة على الحليب.

أسباب إدمان الشوكولاتة

ينجذب الكثيرون إلى الشوكولاتة ليس فقط بسبب طعمها اللذيذ بل أيضًا لتأثيراتها على الحالة النفسية. يرتبط ضعف القدرة على مقاومة الشوكولاتة بعدة عوامل، منها تأثيراتها الكيميائية على الدماغ والعواطف:

1. التأثيرات الكيميائية: يحتوي الكاكاو، المكون الأساسي للشوكولاتة، على مركبات تأثيرها ملحوظ على الجهاز العصبي. من هذه المركبات:
– الكافيين: ينشط الجهاز العصبي، مما يعزز الشعور بالنشاط ويحفز اليقظة.
– التريبتوفان والفينيل إيثيلامين: تعزز هذه المواد إفراز هرمونات الفرح مثل السيروتونين والدوبامين، مما يساعد في تحسين المزاج.
– الأنانداميد: ينشط هذا المركب نظام المكافآت في الدماغ مما يسبب شعورًا بالسعادة والنشوة.

2. الراحة النفسية: الشعور بالسعادة الذي تقدمه الشوكولاتة قد يجعل الأشخاص يلجؤون إلى تناولها كوسيلة للتعامل مع الضغوط النفسية أو التحسين من المزاج السلبي. كما أن قلة النوم قد تزيد من رغبات تناول الشوكولاتة لدى بعض الأشخاص.

هذا الخليط من التأثيرات الكيميائية والأسباب النفسية يمكن أن يزيد من صعوبة مقاومة الرغبة في تناول الشوكولاتة، مما يشكل نوعًا من الإدمان المتعلق بأطعمة معينة مثل الشوكولاتة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون.

هل هناك فوائد للشوكلاتة؟

تُعدّ الشوكولاتة الداكنة مصدرًا للعديد من المنافع الصحية عند تناولها باعتدال. تساهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين نظرًا لقدرتها على خفض مستويات الكولسترول الضار.

كما أنها تُساعد في تخفيض ضغط الدم المرتفع بفضل احتوائها على مواد مضادة للأكسدة التي تُسهم في استرخاء الأوعية الدموية وتوسعها، مما يُحسن الدورة الدموية.

أيضاً، تعمل الشوكولاتة الداكنة على تحسين الوظائف الإدراكية والذاكرة، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية.

ولا تقتصر فوائدها هنا فحسب، بل تساعد أيضًا في تنظيم مستوى السكر في الدم وتقليل مقاومة الجسم للإنسولين، بالإضافة إلى أنها تخفف الالتهاب وتحمي الخلايا من التلف الذي يسببه الجذور الحرة.

ما الكمية الصحية للشوكولاتة؟

يُعد تناول الشوكولاتة بشكل معتدل مفيدًا للصحة، حيث يُوصى بألا تزيد الكمية المستهلكة يوميًا عن 60 غرامًا. هذا الحد يُساعد في السيطرة على السعرات الحرارية ويمنع زيادة الوزن.

كما أن اختيار الشوكولاتة الداكنة، التي تحتوي على نسبة 70% على الأقل من الكاكاو وتكون قليلة السكر، يزيد من الفوائد الصحية لتناول الشوكولاتة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *