من الصعب على بعض النساء التمييز بين ابتعاد الرجل ورغبته في أخذ استراحة من العلاقة ورغبته في الانفصال بشكل نهائي وخاصة عندما لم يقوم الرجل بتوضيح الأسباب التي أدت إلى الابتعاد أو تحديد مسمى للابتعاد مما يؤثر بالشكل سلبي على المرأة وصحتها النفسية.
معرفة الفرق بين الابتعاد المؤقت والدائم تساعد الطرفين تحديد الطريقة المناسبة للتعامل مع الموقف وتحديد الأهداف التي عليهما العمل على تحسينها، وفي هذا المقال سنتعرف على الفرق بين الابتعاد المؤقت والرغبة في الانفصال واهم تفاصيل الأسباب والتأثير الإيجابي والسلبي له.
ما الفرق بين الابتعاد المؤقت ورغبة الانفصال عند الرجل؟
تختلف فترة الابتعاد المؤقت أو الاستراحة من العلاقة والرغبة في الانفصال بشكل واضح من حيث الأسباب، النتيجة، الطبيعة
الابتعاد المؤقت
- يكون مرتبط بوقت معين للعمل على اتخاذ قرار في العلاقة.
- يساعد بشكل كبير في منح الوقت الكافي لإعادة تقييم العلاقة والتفكير في الحياة بعيدًا عن التعامل مع الشريك واكتشاف الذات ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشاكل في لعلاقة.
- قد تكون النتيجة النهائية قد تكون تقيم أسباب المشاكل في العلاقة العمل على حلها واستعادة قوة العلاقة مرة أخرى أو فهم الأسباب ومعرفة استحالة الاستمرار في العلاقة وبالتالي العمل على إنهائها.
الرغبة في الانفصال
- الرغبة في الانفصال تكون واضحة وغير محددة بوقت للرجوع أو إعادة تقييم العلاقة بل يكون بالفعل تم أخذ قرار في إنهاء العلاقة.
- قد تكون النتيجة النهائية لهذه الرغبة هي الانفصال الدائم.
- يكون مصاحب بسلوكيات مؤذية مثل التجاهل والمشاعر السلبية مثل الحزن والتوتر والملل.
كيف تعرفين أن الابتعاد هو مجرد فترة مؤقتة؟
تدل الأفعال والسلوكيات على ما إذا كان الابتعاد مؤقت أم دائم، وتتمثل هذه السلوكيات في الآتي:
- بقاء الود والتواصل وإظهار الاهتمام ومشاركة الأخبار من حين إلى أخر والرغبة في معرفة أحوالك.
- لم يتم اتخاذ القرار بشكل صريح وواضح بإنهاء العلاقة.
- التحدث عن الأسباب التي هل بسبب الضغوط الحياتية أو يقوم بإعطاء الأعذار الواهية.
- شعوره بالحزن أو الندم للابتعاد وكثرة حديثه عن ذلك مع الآخرين.
ما الأسباب الشائعة وراء الانفصال المؤقت؟
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى لجوء الطرفين إلى أخذ فترة استراحة من العلاقة بشكل مؤقت ومنها:
- كثرة الخلافات: عدم القدرة على حل المشاكل والتفاهم سواء كانت مشكل مالية أو مشامل الأسرة وضغوط الحياة مما يجعل الطرفين يتفقون على الابتعاد بشكل مؤقت حتى يعمل كلًا منهما على إيجاد حل.
- الروتين المتكرر: الشعور بالملل في الحياة الزوجية من الأسباب الشائعة التي تسبب الابتعاد المؤقت حتى يختبر كل طرف الحياة بدون ضغوطات الحياة أو تجمل مسؤولية الطرف الآخر مما يعمل عل الشعور بالحرية واستعادة الطاقة لمواصلة الحياة الزوجية باستقرار.
- عدم التوافق بين الطرفين: لاختلاف البيئات القادم منها كل منهما واختلاف الثقافات والقيم والمبادئ ورؤية الحياة الزوجية وبماء أسرة لذا يعمل الطرفين على أخذ بعض الوقت لتقييم العلاقة ومعرفة الطرق الممكن اتباعها لتقارب وجهات النظر وزيادة قوة العلاقة.
- وجود صفات سيئة: في أحد الزوجين مثل الخيانة أو الكذب أو عدم الاهتمام أو غيرها من الصفات التي تعمل على أذية الطرف الآخر نفسيًا لذا يحتاج الطرفان لهدنة لبعض الوقت لتقييم العلاقة ومعرفة ما إذا كانا سيعملان على إصلاحها أم إنهاءها.
- الضغط النفسي: شعور أحد الطرفين بالضغط والتوتر بشكل مستمر والرغبة في قضاء بعض الوقت وحده لإعادة شحن طاقته والإقبال على الحياة الزوجية بحيوية.
كيف تتعاملين مع الرجل الذي يريد الابتعاد مؤقتاً؟
يجب اتباع بعض النصائح عند التعامل مع الرجل الذي يريد الابتعاد لبعض الوقت حتى لا تتأثر المرأة بطريقة سلبية تؤثر على جودة حياتها وتحافظ على مشاعرك واحتياجاتك، ومن هذه النصائح:
- إعطاء المساحة الشخصية واحترام رغبة الرجل في أخذ بعض الوقت للتفكير أو لحل مشاكل لديه أو لإعادة تقييمه للعلاقة أو لتصرفاته.
- البقاء على اتصال ولكن ليس زيادة عن الحد أو بتضييق الخناق عليه وملاحفته وتفهم رغبته في الابتعاد مؤقتًا ومعرفة أن ذلك لا يعني انتهاء العلاقة.
- استغلال الفرصة في أخذ بعض الوقت لنفسك وتقييم تصرفاتك وسلوكياتك في العلاقة والتطوير من النفس حيث أن ذلك على حل المشاكل الموجودة في العلاقة.
- عدم إلقاء اللوم على نفسك أو عليه حيث أن يزيد الضغط على الطرفين وقد يتسبب في المشاكل.
- وضع الحدود في التعامل أثناء فترة الابتعاد حتى تحتفظي باحترامك لنفسك ولكرامتك والعمل انتِ أيضًا على تقييم العلاقة.
متى يتحول الابتعاد المؤقت إلى قرار انفصال نهائي؟
قد يتحول الابتعاد المؤقت إلى التوصل إلى قرار الانفصال النهائي وذلك بسبب:
- الشعور بالراحة من أحد الطرفين أو كلاهما فذلك يدل على أن العلاقة كانت سامة بطريقة ما أو عدم التوافق بين الطرفين وبالتالي يكون الانفصال هن القرار الأمثل.
- التعرف على الذات بطريقة إيجابية والشعور بالتحرر من الضغوط النفسية وأن العلاقة كانت تمثل عبء على الشخص.
- عند تقييم العلاقة واكتشاف أن هذه العلاقة لم تكن تمثل مصدر أمان لأيًا من الطرفين فيكون الابتعاد النهائي أفضل سبيل.
- اكتشاف أن الطرف الآخر لم يكن قدم الدعم أو الاهتمام أو التواجد في العلاقة بشكل كامل مما يشعر الطرف الآخر بالضغط ولوم الذات والشعور بالذنب فإن الحل الأسلم هو ترك هذه العلاقة وعمل الطرفين على التطوير من أنفسهم.
كيف يؤثر الانفصال المؤقت على العلاقة بين الطرفين؟
هناك تأثيرات إيجابية وتأثيرات سلبية للابتعاد المؤقت على العلاقة بين الطرفين.
التأثيرات الإيجابية
- يتمكن الطرفين من الحصول على مساحته الشخصية للعمل على معرفة التي أت إلى حدوث مشاكل وعدم تفاهم في العلاقة.
- منح الفرصة في التطوير من الذات لكي يتمكن الطرفين من الارتقاء والتطوير من العلاقة.
- تعزيز التواصل الفعال والهادئ الذي يعمل بعد ذلك على تقريب وجهات النظر ويساعد الطرفين في التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم بشكل أوضح.
التأثيرات السلبية
- قد يشعر أحد الطرفين أن العلاقة على وشك الانتهاء مما يبعث في نفسه المشاعر السلبية التوتر والقلق والحزن.
- إذا تم التعامل معه بشكل خاطئ قد يؤدي إلى انقطاع التواصل بين الطرفين وحدوث فجوة بينهما وبالتالي البرود والابتعاد العاطفي.
