من الطبيعي أن يشعر الفرد بالدعم والتشجيع والثقة والراحة المتبادلة مع صديقة لذا إذا لم تشعر بهذه المشاعر أو شعرت بالضغط النفسي واستنزاف الطاقة فهذه العلاقة سامة ويجب عليك التعامل معها سواء بمحاولة إصلاحها أو بالابتعاد عن هذا الشخص.
من المهم معرفة الصفات التي تجعل الصديق سام حتى تتفادى هذه الصفات ولا تكون أنت السام في علاقتك بأحدهم أو لتتفادي التعامل مع هذا الشخص وتحافظ على صحتك النفسية، لذا سنوضح لك في هذا المقال صفات الصديقة السامة وكيفية التعامل معها.
من هي الصديقة السامة أو التوكسيك وكيف تعرفينها؟
الصديقة السامة هي شخص يؤثر عليك بشكل شلبي من الناحية النفسية، العاطفية، الشخصية أو حتى الاجتماعية، والتعامل معها يجعلك تشعر بالضغط المستمر والإجهاد الذهني والاستنزاف العاطفي.
وتظهر من خلال قيامها ببعض السلوكيات وعدم قيامها بواجبات الصديق من توفير الدعم في المواقف المختلفة، تعزيز الثقة بالنفس، والشعور بالسعادة والاستقرار النفسي معها وغيرها من الأمور التي يجب توفيرها في الصديق الحقيقي.
صفات الصديقة السامة
- الأنانية: الصديقة السامة عادة ما تضع حاجتها ورغباتها فوق احتياجاتك ولا تعير أي اهتمام لمشاعرك أو مصلحتك.
- الاستغلال: تعمل بشكل مستمر على أن تستفيد منك سواء ماديًا أو تستنفذ وقتك وطاقتك ودعمك النفسي دون أن تبادل ذلك أو التواجد وقت حاجتك.
- السيطرة: دائمًا ما تقوم الصديقة السامة بالسيطرة على أفكارك وقراراتك وآرائك وسلوكك لتجعلك مثلها.
- الانتقاد: توجه الانتقاد والسخرية والتنمر على أفعالك، مظهرك، طموحك، وحتى نجاحاتك وإنجازاتك وتقلل من شأنك أمام الآخرين.
- الغيرة: الشعور بالحقد والغيرة من نجاحك أو أي صورة من صور التقدم والنمو في حياتك الشخصية أو المهنية أو العاطفية وتشعرك بعدم استحقاقك للنجاح والتعامل بتنافسية سلبية دائمًا.
- الشكوى: تعمل على بعث الطاقة السلبية في نفسك من كثرة شكوتها وانتقادها لكل شيء وافتعال المشاكل والخلافات ونشر المشاعر السلبية واليأس والإحباط.
- إفشاء الأسرار: عدم احترام خصوصيتك و أسرارك وإفشائها للآخرين أو التحدث عن أسرار الآخرين معك وهدم الثقة بينكما.
هل يمكن إصلاح علاقة مع صديقة سامة أم الأفضل الابتعاد؟
تختلف طريقة التعامل مع الصديقة المؤذية حسب سلوكها وطبيعتها وعلى هذا الأساس يوجد طريقين يمكن اتباعهما:
الإصلاح
يمكنك الاستمرار في علاقة الصداقة ومحاولة إصلاحها في حالة:
- إذا كانت هذه الصديقة تتقبل النقد ويمكن التحدث معها بشأن الأثر النفسي السيئ الذي يسببه سلوكها وتعاملاتها معك.
- إذا كانت علاقة الصداقة مهمة لدى الطرفين وأنهما على الاستعداد للتغير من أجل إبقاء الصداقة.
- رغبة الطرفين في وضع الحدود الواضحة والتواصل بفاعليه من أجل التحسين وإصلاح العلاقة.
الابتعاد
عندما يكون هذا هو الخيار الصحيح والذي يحمي صحتك النفسية لقيام الطرف الآخر بالسلوك الذي يستنزف طاقتك:
- استمرار الأذية بعد التحدث والتعبير عن مدى الأذى التي تسببه لك.
- عند التأثير على صحتك النفسية أو رؤيتك لنفسك وفقدان الثقة بالنفس.
- إذا كان الخوف من الوحدة هو العامل الذي يبقيك على هذه العلاقة السامة عليك التشجع والقيام بإنهائها.
كيف تتعاملين مع صديقتك السامة أو التوكسيك بذكاء وفعالية؟
في حالة كنت تتعاملين مع صديقة سامة إليك بعض النصائح والأساليب التي يمكنك اتباعها للتعامل مع الصديقة السامة بذكاء وفاعلية:
- تحديد المشكلة: أولًا يجب عليك معرفة ما السلوك الذي تقومك به الصديقة السامة يجعلك تشعرين بالسوء تجاه نفسك أو يجعل العلاقة غير متكافئة.
- التحدث مع الصديقة: قم بتوضيح السلوكيات التي تؤرقك من الصديقة بشكل هادئ أو الانفعال ووضع الحدود الواضحة في التعامل وما تقبلين به وما لا تقبليه.
- السيطرة على المشاعر: لا تسمح بالانجراف بمشاعرك أو الانفعال عند التحدث معها أو الخوض في نقاشات أو نزاعات غير مجدية.
- تقليل التعامل: إذا ظهر على الصديقة أنها لا تستجيب إلى الحديث أو تعير أي اهتمام للأشياء التي تؤذيك نفسيًا واستمرارها في سلوكها وعدم احترام الحدود يجب عليك التقليل من التعامل معها وخاصة في المواقف التي تسبب لك ضغط أو تصدر لك طاقة سلبية استعدادًا للابتعاد عن هذه الصداقة.
- التركيز على نفسك: قم بإحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين واهتم بالتطوير من نفسك والحفاظ على صحتك النفسية من خلال ممارسة الهوايات أو استثمار وقتك في التطور المهني أو الدراسي.
ِما الأثر النفسي للصديقة السامة على صحتك النفسية؟
التعامل مع صديقة سامة يعمل على بعث العديد من المشاعر السلبية في نفسك والتأثير بشكل سلبي في صحتك النفسية، ومن أشكال الأذية التي قد تعاني منها:
- القلق: الشعور بالقلق والتوتر والضغط النفسي لعدم توقعك لتصرفاتها أو ردود أفعالها أثناء تواجدك مع صديقتك والتعامل معها من اهم المؤشرات انك تتعامل مع شخص سام.
- فقدان الثقة بالنفس: تعرضك باستمرار للانتقاد والسخرية من صديقتك السامة يعل على تقليل الثقة بالنفس وتشكيك في مقدرتك على التطوير من نفسك أو تحقيق أي نجاح وعدم تقبلك لذاتك.
- استنزاف الطاقة: بعث الطاقة السلبية في نفسك وسلب طاقتك لكثرة النزاعات والنقاشات غير المجدية أو إضرارك لبذل الكثير من الجهد للتعامل مع صديقتك أو الحفاظ على علاقتكما.
- العزلة الاجتماعية: التأثير على علاقاتك بالأشخاص الآخرين سواء لعدم قدرتك على بذل المزيد من الطاقة من الآخرين أو لزرعها الشكوك حول صدق الآخرين مما يجعل من الصعب عليك الثقة في الآخرين وبالتالي انتهاء الأمر إلى عزلتك الاجتماعية.
- جلد الذات: لوم نفسك باستمرار لعدم اكتمال الصداقة أو حدوث الخلافات بينكما وشعورك أنك أنت المسؤول.
