الحسد من أكثر الأمور الشائعة بين الكثير من الناس والتي يكون لها تأثير سلبي على جميع الأمور في حياتهم من حيث الصحة والرزق، ولكن هناك أمر يسمي الخوف من الحسد وهناك اختلاف كبير بين الشيئين، ومن خلال المقال التالي سوف نوضح الفرق الطفيف بين الحسد وبين الخوف من الحسد.
ما هي علامات الحسد؟
الحسد هو عبارة عن مشاعر سلبية يشعر بها الفرد تجاه شخص ما بسبب امتلاكه لنعمه هو لا يمتلكها وبالإضافة إلى رغبته في زوالها من يد الطرف الآخر.
وتوجد بعض أعراض الحسد وتنقسم إلى علامات جسدية أو نفسية:
أولاً: العلامات الجسدية
- يشعر الفرد حين يتعرض للحسد من أحد الأشخاص المقربين له بألم شديد في المفاصل وصداع جانبي بشكل مستمر.
- يشعر الفرد بألم في جسده مما يؤثر علي نشاطه ويقلل من حركاته.
- حدوث آثار سلبية في البطن مما يسبب فقدان شديد في الوزن.
- عند النساء يصاب الكثيرون من الحسد بتساقط الشعر بشده.
- يعاني بعض الأفراد بالتعرق الشديد بسبب الحسد والشعور بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم.
ثانيا: العلامات النفسية
- استمرار الشعور بألم بدون أسباب واضحة لذلك.
- الرغبة في الانعزال والشعور بالاكتئاب والحزن الشديد بصوره مستمرة.
- لا يستطيع الفرد بعد التعرض للحسد تحقيق الأحلام والطموحات التي يسعى إليها مما يشعره بالإحباط والفشل الشديد.
- تعامل الفرد بطريقة عدوانية وبغضب شديد مع الآخرين.
- يعاني الشخص المصاب بالحسد من البكاء بشده دون وجود أي سبب لذلك.

ما هو الخوف من الحسد؟ وكيف يؤثر على النفس؟
الخوف من الحسد هو شعور نفسي يعاني بسببه الكثير من الأشخاص باضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب من زوال النعم مما يؤثر على عدم شعور الفرد بالثقة.
ويؤثر الخوف من الحسد على الحالة النفسية للفرد ويتسبب في معاناته من بعض المشاكل النفسية مثل:
- الوسواس القهري وهو شعور الدائم بالخوف والقلق تجاه الكثير من الأمور الخاصة في حياته.
- عدم الثقة بالنفس حيث يعاني الفرد من الإحباط والشعور المستمر بالفشل بسبب عدم قدرته على تحقيق ما يريده من أحلام وإنجازات.
- الشعور بالوحدة بسبب الخوف من التعامل مع الآخرين وتدخل العديد من الأشخاص في حياته.
- للحسد تأثير سلبي على حياة الفرد حيث أنه يعاني كثيراً من الحزن والدخول في حالة من الاكتئاب الشديد.
كيف يمكن التمييز بين الحسد الحقيقي والخوف المبالغ منه؟
يوجد فرق بين الحسد والخوف من الحسد ويمكن التميز بينهم من خلال التعرف على بعض العلامات منها:
- التعرف على السبب الحقيق للشعور بذلك حيث أنك هل ترغب في زوال النعم التي يملكها الطرف الآخر أن أو تشعر بالخوف من حدوث شي سيء لك.
- المحاولة الدائمة الفهم الدوافع للحسد أو الشعور بالخوف من الدخول في أمر ما و الحصول على نتائج سلبية.
- وهناك علامات للخوف المبالغ فيه من الحسد بشكل مستمر مثل القلق الشديد من إصابتك بأي أمر سيء وأيضاً قد تشعر بالجحود بالنعم والشعور الدائم بعدم الرضا عن جميع أمور حياته.

ما هي الأسباب النفسية والاجتماعية وراء الخوف من الحسد؟
توجد الكثير من الأسباب النفسية والاجتماعية وراء خوف الشخص من الحسد ومن أهمها:
- يأتي الخوف من الحسد بسبب بعض الأسباب النفسية مثل عدم تقدير الفرد لذاته وشعوره بعدم الثقة بنفسه حيث أنه يقوم بمقارنه الإنجازات والأعمال التي يقوم بها الآخرين ويزداد شعوره بالفشل.
- الشعور بالقلق من فقدانه لشيء مهم بالنسبة له.
- يشعر الكثيرون بالوسواس القهري بسبب قيامهم بمراقبة سلوكيات الآخرين.
- توجد بعض الأسباب الاجتماعية من أجل شعور الفرد بالحسد بسبب التربية التي نشأ عليها حيث أنه يشعر بالنقص بشكل دائم.
كيف يمكن الوقاية من الحسد والتعامل مع الخوف منه؟
- يجب على الفرد سماع الرقية الشرعية باستمرار مما يساهم على التخلص من الطاقة السلبية التي يشعر بها.
- الاستعانة بالله في جميع الأمور من أجل الحصول على السلام النفسي والتخلص من القلق والتوتر.
- عدم التباهي بالنعم الموجودة في حياته والتقليل في الحديث مع الأشخاص الغير أسوياء نفسياً حيث يكون لذلك أثر سلبي على العديد من الأمور في حياته.
- يساعد الدعم النفسي في التعامل مع الخوف من الحسد ويتم ذلك من خلال استشارة الأطباء النفسيين مما يقدم له الكثير من المساعدات للتخلص على الخوف.

هل هناك علاج نفسي أو ديني للتخلص من الخوف من الحسد؟
نعم، هناك الكثير من الحلول النفسية والدنية التي يتبعها الفرد للتخلص من خوفه الشديد من الحسد ويقوم باستخدام العلاج عن طريق:
- التقرب من الله سبحانه وتعالى وأدائه لجميع الفروض التي فرضها الله سبحانه وتعالى علي عبادة.
- استخدام الأدعية التي تساعد على بعد الشيطان وتساعد الفرد على التخلص من الحزن والاكتئاب.
- يمكن للفرد تناول التمر حيث أنه يساعد على الحماية من الحسد.
- استشارة طبيب نفسي من أجل التخلص من الوسواس القهري والشعور بالقلق.
- يجب على الفرد أن يقوم بالاختيار الصحيح للأصدقاء والأشخاص المقربين له بطريقة صحيحة والتخلص من الأشخاص الغير أسوياء.
- لابد أن يقوم الفرد بالاهتمام بذاته ومحاولة التركيز على حياته والتخلص من كافة الصعوبات والتحديات التي تعكر صفوه.