ما هو دواء نورأدرينالين
يعد النورادرينالين مركبًا يفرزه الجسم بشكل طبيعي، يلعب دورًا حيويًا في استجابة الجسم للضغوط. يُعرف هذا الهرمون أيضًا بأنه المحرك وراء استجابة الجسم للاختيار بين المواجهة أو الفرار في المواقف المتوترة، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في كيفية تعاملنا مع الضغط. يؤثر النورادرينالين على الجسم بطرق عدة، مثل تسريع نبضات القلب، رفع مستويات ضغط الدم، وتوسعة مجرى الهواء بالرئتين لتسهيل التنفس، بالإضافة إلى تضييق الأوعية الدموية في بعض الأعضاء التي قد لا تكون ضرورية في حالات الطوارئ.
يقوم النورادرينالين بتحفيز مجموعة من المستقبلات المنتشرة في أنحاء مختلفة من الجسم، مما يجعله يؤدي وظائفه المتعددة.
في الحالات الطبية الطارئة، حيث قد ينخفض ضغط الدم إلى مستويات خطرة، يمكن حقن النورادرينالين للمساعدة في استعادة ضغط الدم إلى معدلاته الطبيعية. يعمل عن طريق تحفيز المستقبلات ألفا في الشرايين والأوردة بالإضافة إلى المستقبلات بيتا في القلب، مما ينتج عنه تضيق الأوعية الدموية المحيطة وزيادة في معدل وقوة انقباضات القلب، بالإضافة إلى تحسين تدفق الدم في الشرايين التاجية لدعم عمل القلب.
ما هي التداخلات الدوائية لنورأدرينالين؟
في حال كنت تستخدم أدوية معينة، يجب إطلاع الطبيب أو الصيدلي عليها لأنه قد يكون من الضروري تغيير كمية الجرعة التي تتناولها أو قد تحتاج لإجراء بعض الفحوصات الإضافية. هناك احتمال لحدوث مشاكل في نظم القلب عند تناول الدواء مع أنواع معينة من المواد المخدرة المستخدمة في التخدير العام مثل الإسكلوبروبان والهالوثان.
ينطبق الحذر أيضًا عند استعماله مع أدوية الاكتئاب مثل الأميتريبتيلين، النورتريبتيلين، وغيرها، بالإضافة إلى مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين مثل الفينيلزين والسيليجيلين. كذلك، يجب الانتباه عند تناوله من قبل الأشخاص الذين يتعاطون أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. تتطلب المراقبة الدقيقة للمرضى الذين يستخدمون مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الأميتريبتيلين لتجنب ارتفاع ضغط الدم الخطير.
وظيفة هرمون النورادرينالين
عند إعطاء النورادرينالين عن طريق الوريد كعلاج، فإنه يعمل على تنظيم ضغط الدم، سواء كان مرتفعًا أو منخفضًا، وهذا يكون مفيدًا بشكل خاص في الحالات الطارئة. مثلاً، في حال انخفاض ضغط الدم بشكل خطير قد يعرض صحة القلب والشرايين للخطر، النورادرينالين يستهدف مستقبلات معينة في الشرايين والأوردة مما يساعد على استعادة نشاط القلب وتدفق الدم بمعدل طبيعي ويزيد من ضيق الأوعية الدموية لتسهيل عملية ضخ الدم.
يأتي النورادرينالين من هرمون آخر يُعرف بالأدرينالين، الذي يُفرز من جزء معين من الغدة الكظرية وله تأثير واسع على الجسم، بما في ذلك تحفيز عدد من نبضات القلب ضروري لدعم حاجة القلب للأكسجين. يُستخدم لعلاج بعض مشاكل القلب ويساهم في ضبط مستوى السكروز في الدم وتحليل الدهون. يزداد إفرازه في حالات الخوف أو الفرح الشديدين.
الفرق بين الأدرينالين والنورادرينالين
بالنسبة للفرق بين الأدرينالين والنورادرينالين، فالأمر بسيط؛ فهرمون الأدرينالين يؤثر بشكل متساو على المستقبلات الودية من نوعين مختلفين يُعرفان بـ”ألفا وبيتا”، في حين أن النورادرينالين يركز تأثيره أكثر على المستقبلات من النوع “ألفا” بشكل أساسي مع تأثير أقل على المستقبلات “بيتا”.
الاعراض الجانبية لنورأدرينالين
للاطلاع على تفاصيل الأعراض الجانبية المصاحبة لاستعمال النورإيبينيفرين، والمعروف أيضاً بالنورأدرينالين، يمكنك النقر هنا لاستكشاف المزيد عن هذه الأعراض.
ما هي استخدامات نورأدرينالين؟
يُعالج هذا الدواء حالات تراجع ضغط الدم الشديدة والمفاجئة التي قد تعرض حياة الإنسان للخطر. كما يُستخدم في التعامل مع حالات الصدمة التي قد تنجم عن عدم توازن السوائل بالجسم.
ما هي موانع استخدام نورأدرينالين؟
في حالات مرضية معينة، يجب تجنب استخدام بعض الأدوية. هذا يشمل المرضى الذين لديهم حساسية شديدة تجاه الدواء أو أي من مكوناته. إذا كان المريض يعاني من نقص في السوائل، فيجب الانتظار حتى يتم تصحيح هذه الحالة قبل البدء بالعلاج.
استخدام الدواء ليس ملائمًا أيضًا في حالات تخثر الدم داخل الأوعية الدموية الصغيرة في البطن (المساريقي) أو في الأطراف، إلا إذا كان ضروريًا لإنقاذ حياة المريض. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تجنب إعطاء هذا الدواء خلال فترات استخدام بعض أنواع التخدير مثل سكلوبروبان وهالوثان، وذلك بسبب مخاطر التأثير على مستويات الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون في الجسم.
ما هي احتياطات استخدام نورأدرينالين؟
من الضروري مراقبة ضغط الدم باستمرار وتعديل سرعة التدفق حسب الحاجة لمنع حدوث أي تسريب للدواء إلى الأنسجة المحيطة. يجب أن يتم استخدام هذا العلاج بحرص وعناية في حالات معينة تشمل: النوبات الشديدة من آلام الصدر، ارتفاع غير طبيعي في مستوى ثاني أكسيد الكربون بالدم، تكون جلطات دموية في الأوعية الدموية بالأطراف أو الشرايين التي تغذي القلب أو الأمعاء بالدم، بالإضافة إلى استخدامه عند كبار السن، بعد نوبات قلبية، أو في حالات انخفاض مستوى الأكسجين بأنسجة الجسم.
خلال فترة الحمل، يكون العلاج مقبولاً فقط إذا كانت الفائدة المرجوة للأم تتجاوز أي مخاطر محتملة قد تؤثر على الجنين. بالنسبة للرضاعة الطبيعية، ليس هناك معلومات واضحة حول إمكانية إفراز الدواء في حليب الأم، كما أن أمان الاستخدام لدى الأطفال لم يتم تحديده بعد.