تأنيب الضمير والشعور بالذنب من المشاعر التي يشعر بها الإنسان عند الخطأ في حق نفسه أو في حق غيره وهو شعور طبيعي.
ولكن عند الفراط في ذلك الشعور بطريقة تجعله مسيطر على حياتك عندها يجب عليك التوقف وتقييم الأمور ووضعها في نصابها الصحيح حتى لا تتوقف حياتك أو تتأثر رحلة تطورك ونموك الذاتي.
في هذا المقال سنوضح لك اهم النصائح التي ستساعدك في التخلص من تأنيب الضمير ومعرفة الأسباب التي قد تعمل على نمو هذا الشعور.

كيف أخلص نفسي من تأنيب الضمير؟
حتى تتخلص من الشعور الدائم بتأنيب الضمير يجب اتباع بعض الخطوات ومنها:
- عليك تقبل نفسك بمساوئها وعيوبها وأنك بشر ومن الطبيعي أن تخطئ فتمرن على مسامحة نفسك.
- الاعتراف بالخطأ من أول الخطوات التي يجب أن تتخذها في رحلة التخلص من تأنيب الضمير عند حدوث موقف ما والقيام بالاعتذار عند الخطأ.
- النظر إلى الخطأ كفرصة للتعلم والنمو وليس فرصة للوم النفس والشعور بالذنب ووضح الخطط لتجنب تكرار نفس الخطأ مرة أخرى.
- عدم السماح لأخطاء الماضي بالسيطرة على حاضرك.
- حاول التعبير عن مشاعرك بقدر الإمكان سواء مع شخص تثق به كصديق أو عائلة أو حتى في دفتر مذكرات لتتعرف على احتياجاتك ومشاعرك بشكل اكبر.
- قم بممارسة الأنشطة والتمارين التي تعمل على انشغال تفكيرك وعدم التفرغ والسماع للمشاعر السلبية والتفكير المفرط في السيطرة عليك وعلى حالتك النفسة.
- الاستعانة بمختص نفسي لمساعدك في تحديد الاستراتيجيات التي يمكنك اتباعها للتخلص من الشعور بالذنب.
ما هي أسباب الشعور بتأنيب الضمير؟
الشعور بتأنيب الضمير قد يتكون نتيجة لعوامل مختلفة سواء عائلية، شخصية، أو بيئية ومن أسباب الشعور بتأنيب الضمير:
- أسباب شخصية: كل فرد لدية القيم والمبادئ التي على أساسها يدير حياته لذا عند القيام بفعل يتنافى مع هذه القيم قد يشعر الفرد بالشعور بالذنب وعند عدم التعامل معه بالطريقة الصحيحة قد يتفاقم الوضع ويصبح شعور دائم.
- المجتمع: المجتمع يفرض على الفرد سواء الرجل أو الأنثى منذ الصغر مجموعة معايير حتى يتم قبوله في المجتمع لذا خروج الفرد عن هذه المعايير وانتقاد المجتمع له قد يولد في داخله الشعور بتأنيب الضمير لعدم قدرته على تحقيق تلك المعايير.
- التربية: تلعب التربية والنشأة دو كبير في شعور الفرد بالذنب باستمرار وذلك لأن التربية القاسية ووجود سياسة العقاب على أي خطأ يقوم به الطفل قد تجعل الطفل يكبر وبداخله خوف من الخطأ ولوم النفس على عدم تحقيق توقعات الآخرين له.
- المقارنة: مقارنة الفرد نفسه بالآخرين تجعل الفرد يشعر دائمًا أنه لا يحقق النجاح والنمو الكافي وشعوره بالنقص والتقصير ولوم النفس.
- النفس اللوامة: من حكمة الله سبحانه وتعالى في خلقه أننا خلقنا وفي داخلنا بوصلة تعمل على جعل الإنسان بالشعور بالذنب عند الخطأ وذلك حتى يعدل عنه ويحاول على التحسين من النفس والتعلم من الأخطاء.

كيف أعالج تأنيب الضمير والاكتئاب والقلق؟
حتى تتمكن من معالجة تأنيب الضمير وما يصاحبه من اكتئاب وقلق يمكنك اتباع بعض هذه النصائح:
- حدد السبب وراء الشعور المستمر بالذنب وتأنيب الضمير.
- تعزيز الثقة بالنفس والعمل على تقبل الذات.
- تجنب التفكير السلبي وتبني التفكير الإيجابي.
- اعمل على إنجاز المهام اليومية وتحمل مسؤولية أفعالك.
- ممارسة الرياضة تساعد بشكل كبير في التخلص من المشاعر السلبية مثل الاكتئاب والقلق واللوم.
- إحاطة نفسك بأشخاص إيجابية تعمل على تقديم الدعم الذي تحتاجه.
- في حالة عدم التمكن من التخلص من هذه المشاعر وحدك قم بطلب المساعدة من مختص نفسي.
ما هي أضرار تأنيب الضمير على الشخص؟
تأنيب الضمير بشكل مستمر يؤثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية لذا يجب أن يتم التعامل معه بالطريقة الصحيحة لتجنب تفاقم الوضع، ومن أضرار تأنيب الضمير على الشخص:
- زيادة احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
- فقدان الثقة بالنفس وسيطرة الأفكار السلبية على الفرد.
- محاولة التخلص من العلاقات الاجتماعية والانعزال والوحدة.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات للخوف من الفشل.
- نتيجة التأثير النفسي قد تتأثر الصحة الجسدية ومسببة الصداع ومشاكل في الجهاز الهضمي.
- زيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية وضعف المناعة والأرق.