تجربتي مع تقشير الركب والاكواع بالليزر
لطالما كانت مشكلة الجلد الداكن في مناطق الركب والأكواع تسبب لي الإحراج وتؤثر على ثقتي بنفسي، خصوصاً في المواقف التي تتطلب ارتداء ملابس تكشف هذه المناطق. بعد البحث المستفيض والتردد الطويل، قررت أخيراً أن أجرب تقشير الركب والأكواع بالليزر، وهو قرار لم أندم عليه.
العملية بدأت بزيارة للطبيب المختص الذي شرح لي بالتفصيل كيفية عمل الليزر في تقشير الجلد وتجديده، وكيف أن هذه التقنية تعمل على تفتيح البقع الداكنة وتوحيد لون الجلد بفعالية عالية.
كان من المهم جداً بالنسبة لي أن أختار مختصاً ذو خبرة ومعرفة عميقة بهذا المجال لضمان الحصول على أفضل النتائج وتجنب أي مخاطر محتملة.
خلال الجلسات، شعرت براحة تامة وكان الألم شبه معدوم بفضل استخدام تقنيات التبريد المتقدمة التي تخفف من الشعور بالألم أثناء العلاج بالليزر. كانت العناية بعد الجلسات مهمة جداً، حيث اتبعت تعليمات الطبيب بدقة من حيث استخدام الكريمات المرطبة والواقي الشمسي لحماية الجلد وتعزيز النتائج.
بعد انتهاء الجلسات الموصى بها، لاحظت تحسناً ملحوظاً في مظهر ولون الجلد في مناطق الركب والأكواع. الجلد أصبح أكثر نعومة وتجانساً في اللون، وهو ما كان له أثر إيجابي كبير على ثقتي بنفسي وراحتي النفسية.
ما هو التقشير بالليزر؟
تستخدم تقنية التقشير بالليزر أشعة ضوئية مركزة لتعديل خصائص البشرة، وتجرى هذه العملية عادة على يد أخصائيين في الأمراض الجلدية أو الجراحة التجميلية. يتم اختيار نوع الليزر بناءً على الأهداف العلاجية وحالة البشرة.
من أنواع الليزر المستعملة، ليزر الأربيوم ياج وليزر ثاني أكسيد الكربون، اللذان يزيلان الطبقة الأولى من الجلد مع تحفيز الطبقات الأدمية العميقة على إنتاج الكولاجين، مما يساهم في إزالة الندب والثآليل وعلامات التقدم في السن.
بينما يهدف استخدام الليزر الضوئي النبضي والليزر الصبغي النبضي، اللذان لا يؤثران بشكل مباشر على إزالة طبقات الجلد، إلى معالجة بعض الآفات مثل الوردية وحب الشباب.
الليزر الفراكشنال يختص بإحداث تأثيرات تجديدية على البشرة عن طريق التأثير المحدود على الطبقة السطحية والعميقة، في حين يمزج النوع المختلط ما بين خصائص الليزر المقشر وغير المقشر، بهدف الحصول على نتائج مثالية لتنعيم البشرة وتحسين مظهرها.
تتفاوت تكلفة هذه الإجراءات بناءً على عوامل عدة مثل عدد الجلسات المطلوبة، المساحة المعالجة من الجلد، موقع العيادة، ومستوى خبرة وتدريب الطبيب، حيث يعد الأطباء الحاصلون على شهادات معترف بها أكثر كفاءة بفضل تدريبهم المكثف.
فوائد تقشير الركب في العيادات بالليزر
الجلد، بصفته أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، يلعب دورًا حيويًا في حماية الأعضاء الداخلية من العوامل البيئية الضارة، ويخضع لعملية تجديد مستمرة للحفاظ على صحته ووظائفه.
مع مرور الزمن، تتباطأ هذه العملية، مما يقلل من قدرة الجلد على التعافي الذاتي، وينتج عن ذلك زيادة في تعرضه لأضرار كالشيخوخة، أضرار الشمس، والتجاعيد.
يستخدم الليزر بشكل فعال لتعزيز شباب البشرة وتحسين مظهرها، خصوصًا في مناطق مثل الركبتين. الليزر يزيل طبقات الجلد المتضررة بفعالية وبدقة عالية مما يمنع تدهورها.
هذه التقنية لا تؤدي فقط إلى إزالة الخلايا الجلدية المتضررة بل تحفز أيضًا على سرعة التجديد وتعزز من الشفاء في حالات مثل الجروح والإصابات بدخولها إلى أعماق البشرة وتحفيز عملية الالتئام.
ما مضاعفات الليزر التجزيئي للركب؟
في دراسة حديثة أجريت في العام ٢٠١٠، تم التعرف على عدة تحديات ومشكلات قد تظهر نتيجة استخدام الليزر الجزئي. ومنها:
أولاً، الإصابة بالعدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، مع العلم أن احتمالية العدوى في الليزر الجزئي تظل أقل مقارنة بالليزر العادي.
ثانياً، يمكن أن يتسبب الليزر الجزئي في تغيرات بلون الجلد لدى 1-32% من المرضى، وذلك يعتمد على الجهاز المستعمل، وطريقة الاستخدام، والبيئة التي أجريت فيها العملية، فضلاً عن نوع الجلد.
ثالثاً، رُصدت حالات وجود تندب بعد استعمال الليزر الجزئي، خاصة عندما يُلاحظ احمرار المنطقة المعالجة لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
رابعاً، ظاهرة الاستدعاء، حيث قد يعاني بعض المرضى من ظهور بقع حمراء على الجلد بعد الانتهاء من العلاج، خصوصًا عند التعرض للشمس بشكل مباشر لفترات طويلة أو بعد حمام ساخن.
خامساً، تسمم التخدير، وهي حالة نادرة الحدوث، وقد سجلت حدوثها مرتين من بين ألف حالة تم تعاملها بالليزر، وذلك عند بدء التعامل بالليزر قبل إزالة جل الليدوكايين المخدر من على الجلد، حيث يزيد الليزر من امتصاص المخدر، لذا يُنصح بإزالة المخدر قبل بدء العلاج بالليزر.
بم يتميز “فراكشنال ليزر “Fractional LASER الركب عن الليزر العادي ؟
يعمل الليزر التقليدي على إزالة الطبقة السطحية للجلد التي تضررت من أشعة الشمس، ويفعّل إنتاج الكولاجين في الطبقات الأدنى، مما يساعد في استعادة اللون الطبيعي وزيادة مرونة الجلد. لكن، هذه الطريقة قد تؤدي إلى حروق ليزرية واسعة النطاق تحتاج إلى فترة طويلة للشفاء.
في المقابل، يقدم الليزر التجزيئي معالجة مشابهة لكنه يقلل من حجم الحروق الناتجة عن استخدام الليزر. تتميز هذه التقنية بتقليل الضرر الذي قد يلحق بالجلد وتسريع عملية الشفاء، بفضل استراتيجية تجزئة شعاع الليزر.
متى يجب عليك تجنب تقشير الركب في العيادات بالليزر؟
يوصي المختصون بتجنب استخدام الليزر لتقشير الركب في بعض الظروف التي تشمل ما يلي:
- الأشخاص الذين يعانون من التهابات فعّالة في منطقة الركب.
- تعرض الركبة لأشعة الشمس المباشرة قبل إجراء العلاج بفترة قصيرة.
- وجود ندبات كبيرة في منطقة الركبة.
- الأفراد ذوي البشرة الداكنة جدًا.
نصائح قبل جلسة الليزر للركب والاكواع
- لضمان أفضل النتائج من جلسات الليزر، يُنصح باتباع الإرشادات الآتية:
- يجب الحرص على ترطيب المناطق الجافة مثل الركب والأكواع باستمرار لتحافظي على نعومة بشرتك.
- من المهم استشارة الطبيب المختص لتحديد عدد الجلسات اللازمة لتحقيق النتائج التي ترغبين بها.
- يُعتبر تجنب إجراء جلسات الليزر في فصل الصيف خطوة حيوية لحماية البشرة من أضرار التعرض المباشر لأشعة الشمس.
- التنسيق الجيد لمواعيد الجلسات بشكل يضمن توزيعها بفترات مناسبة يساعد في الوصول إلى الأهداف المرجوة بشكل فعال.
- الالتزام بتطبيق الكريمات ومستحضرات العناية بالبشرة التي يوصي بها الطبيب ضروري للعناية ببشرتك بين الجلسات.
نصائح بعد جلسة الليزر للركب والاكواع
لضمان العناية المثلى بالبشرة بعد جلسات الليزر، اتبع الإرشادات التالية:
- الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة فترة العلاج للحفاظ على سلامة البشرة.
- يجب تطهير المنطقة المعالجة بشكل دوري لوقايتها من أي التهابات بكتيرية.
- من الأهمية بمكان الحفاظ على ترطيب الجلد باستمرار لمنع تهيجه واحمراره.
- تجنب استخدام منتجات التفتيح التي قد تحتوي على مركبات كيميائية تسبب الحساسية للبشرة.