تجربتي مع فطريات الاظافر
تعتبر فطريات الأظافر من المشكلات الصحية التي يمكن أن تؤثر على الجميع، وقد كانت تجربتي مع هذه الحالة مليئة بالتحديات والدروس المستفادة. بدأت المشكلة عندما لاحظت تغيرًا في لون وملمس أظافري، حيث أصبحت أكثر سمكًا وبدأ لونها يميل إلى الاصفرار. في البداية، لم أعط الأمر أهمية كبيرة، لكن مع مرور الوقت، بدأت الأعراض تزداد سوءًا وأصبحت الأظافر أكثر هشاشة.
قررت بعد ذلك استشارة الطبيب الذي أكد أنني أعاني من فطريات الأظافر وأوصى ببدء العلاج فورًا. كانت العملية طويلة وتطلبت الكثير من الصبر والمثابرة، حيث استخدمت الأدوية الموصوفة بانتظام واتبعت نصائح الطبيب بخصوص النظافة الشخصية والعناية بالأظافر. كان من الضروري أيضًا تجنب البيئات الرطبة والدافئة التي تعزز نمو الفطريات والحرص على تجفيف القدمين جيدًا بعد الاستحمام.
خلال هذه التجربة، تعلمت أهمية الوقاية والعناية المستمرة بالأظافر لتجنب مثل هذه المشكلات في المستقبل. كما أدركت أن الاستجابة السريعة لأي تغيرات غير طبيعية في الأظافر يمكن أن تساعد في تجنب تفاقم المشكلة وتسهيل عملية العلاج. اليوم، بعد التغلب على هذه المشكلة، أصبحت أكثر حرصًا على العناية بصحة أظافري وأشجع الآخرين على القيام بالمثل للحفاظ على أظافر صحية وقوية.
ما هي فطريات أظافر القدم؟
عندما تصيب الفطريات أظافر القدم، تحدث عدوى تجعل الظفر يمر بعدة تغييرات غير مرغوب فيها. العلامة الأولى تظهر عادةً على حافة الظفر. من هناك، تنتشر الفطريات إلى باقي الظفر وتسبب مجموعة من المشاكل التي تشمل:
– تلون الظفر بألوان مختلفة كالأبيض، الأصفر، أو حتى اللون البني.
– زيادة في سُمك الظفر مما يجعله أكثر هشاشة وميلًا للتكسر.
بالإضافة إلى ذلك، هذه الفطريات قد تسبب الإصابة بفطريات الجلد أيضًا، والتي غالبًا ما تحدث بين الأصابع. هذا النوع من العدوى معروف بعدوى “قدم الرياضي”.
أعراض الإصابة بفطريات الأظافر
انتبه جيدًا لحالة أظافرك ولا تتردد في طلب رأي الطبيب إذا لاحظت أيًا من العلامات التالية:
– إذا كانت أظافرك تظهر بسمك زائد عن المعتاد.
– إذا طرأ تبدل في شكل الظفر.
– لو أصبحت الأظافر أكثر عرضة للكسر.
– اكتساب الأظافر لونا أصفر في بعض الأوقات.
– ظهور نقاط بيضاء متفرقة على سطح الظفر.
– إذا فقد الظفر قوته وثباته، وربما انفصاله عن مكانه.
– إصدار الأظافر رائحة غير محببة تشبه على الرائحة النفاذة للوقود.
أسباب الإصابة بفطريات الأظافر
تتميز الإصابات الفطرية التي تصيب الأظافر بقابليتها للانتقال بين الأشخاص، لكن يمكن تجنب ذلك باتباع بعض الإجراءات الوقائية. يستغرق تطور هذه الفطريات من ثلاثة إلى ستة أيام لتظهر أعراضها. يتم تصنيف الفطريات التي تتسبب في هذه الإصابات إلى ثلاث فئات رئيسية، ومع ذلك، فإن العلامات التي تظهر على الظفر المصاب تكون متشابهة إلى حد كبير بين جميع هذه الفئات.
تشمل الأسباب الرئيسية لإصابة الأظافر بالفطريات: الفطريات الجلدية، وهي تحتاج إلى مادة الكيراتين الموجودة في الجلد والشعر والأظافر لتنمو وتتكاثر، وتشكل نسبة كبيرة من حالات الإصابة بفطريات الأظافر. من هذه الفطريات فطر الشعروية الحمراء المسؤول عن أكثر الإصابات شيوعًا، وفطر الشعروية الذقنية الذي يسبب نوعًا آخر من العدوى بالأظافر.
أيضًا، هناك الخمائر التي تعد مسؤولة عن نسبة معينة من الإصابات، وغالبًا ما تصيب أظافر اليدين، ويعد فطر المبيضات الأبيض أكثر الأنواع التي تسبب العدوى في هذه الفئة. بالإضافة إلى الفطريات غير الجلدية التي تصيب أظافر القدمين في الغالب، ولكنها أقل شيوعًا في التسبب بالإصابات.
من المهم معرفة أنواع الفطريات هذه وكيفية انتقال العدوى لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لتجنب انتشار العدوى.
علاج فطريات الأظافر
لمكافحة فطور الأظافر، تتوفر خيارات علاجية مختلفة تشمل الأساليب الطبية والوصفات المنزلية. دعونا نستعرض كل منها:
أولًا، خيارات العلاج الطبي:
– العقاقير المضادة للفطور الفموية: تُعد هذه العقاقير أسرع وسائل العلاج لفطريات الأظافر إذ تعمل من الداخل. من أبرز هذه العقاقير نجد تيربينافين والإيتراكونازول.
– الكريمات والمراهم المضادة للفطور: تحتاج هذه الأدوية إلى فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة لظهور النتائج، وذلك بتطبيقها مباشرة على المنطقة المصابة.
– طلاء الأظافر العلاجي: يُطبق هذا النوع من العلاجات مرة واحدة يوميًا، قد يصفه الطبيب لعلاج الفطريات ويستخدم لمدة تصل إلى عام.
– العلاج بالليزر: يستهدف إزالة الأنسجة المصابة بفعالية دون ألم.
– الجراحة: قد يقترح الطبيب استئصال الظفر كحل أخير للتخلص من العدوى.
ثانيًا، العلاجات المنزلية:
– زيت شجرة الشاي: يُعد قويًا في مواجهة الفطور بسبب خصائصه المضادة للفطريات. يُطبق مباشرة على الظفر المصاب مرتين في اليوم.
– زيت الأوريجانو: يحتوي على الثيمول الذي يساعد في قتال الفطريات والبكتيريا، ويُمكن مزجه مع زيت شجرة الشاي وتطبيقه يوميًا.
– مستخلص أوراق الزيتون: يحتوي على مادة الأوليوروبين التي تساهم في مقاومة الفطريات. يُطبق هذا المستخلص على الأظافر كل يوم.
– خل التفاح: يعمل كعلاج فعال حين يُمزج بالماء ويوضع فيه القدم لمدة 20 دقيقة يوميًا.
– الثوم: يُستخدم كعلاج طبيعي مضاد للفطريات بتطبيقه مباشرة على المنطقة المصابة أو بتناول كبسولات الثوم.
هذه الطرق تقدم أساليب متنوعة لمكافحة فطريات الأظافر بفاعلية، سواء تلك التي تُستخدم في المنزل أو تلك التي تتطلب تدخلًا طبيًا.
عوامل تزيد فرص الإصابة بفطريات الأظافر
مجموعة من الأشخاص تجد نفسها أكثر عرضة للإصابة بعدوى فطريات الأظافر مقارنة بآخرين، وتتضمن هذه المجموعات ما يلي:
– الأشخاص في مرحلة الشيخوخة.
– الذين يعيشون مع مرض السكري.
– من يتعرضون للتعرق زيادة عن اللزوم.
– أولئك الذين يواجهون مشكلات في الجلد، مثل الإصابة بالصدفية.
– من لديهم سوابق شخصية بإصابات مثل قدم الرياضي.
– الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
– المدخنون.
– وجود أفراد آخرين في العائلة أصيبوا بمثل هذه الفطريات.
– الأفراد الذين يمضون أوقاتاً طويلة في المياه.
توضح هذه القائمة أن العديد من العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بفطريات الأظافر، الأمر الذي يستلزم العناية والوقاية الخاصة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص.
نصائح للوقاية من تكرار الإصابة بفطريات الأظافر
للوقاية من التعرض لعدوى فطريات الأظافر، يُنصح بالإجراءات التالية:
تأكد من نظافة اليدين بشكل دقيق، خاصة بعد لمس منطقة الإصابة بالفطريات.
حافظ على تقليم الأظافر باستمرار وبتساوي لمنع تراكم الجراثيم.
اختار جوارب قادرة على امتصاص الرطوبة بفاعلية ويُفضل تبديلها بشكل متكرر خلال اليوم.
قم بالتخلي عن الأحذية التي استخدمتها خلال فترة الإصابة بالفطريات لتجنب إعادة العدوى.
البس الأحذية في الأماكن العامة ورطبة مثل جانب البرك لتجنب الإصابة.
انتبه لنظافة أدوات العناية بالأظافر وتأكد من تعقيمها بانتظام.
اتباع هذه الإرشادات البسيطة يمكن أن يساعد في حمايتك من فطريات الأظافر ويحافظ على صحتك العامة.