إدارة الوقت من المهام الصعب تحقيقها ويجب اختبار التقنيات والطرق المختلفة حتى يتوصل كل فرد إلى الطريقة المناسبة له وتساعده بإنجاز المهام الخاصة به بطريقة فعالة وسريعة، ومن أهم التقنيات المستخدمة في إدارة الوقت هي تقنية بومودورو.
في هذا المقال سنتعرف على ما هو نظام بومودورو وكيفية الاستفادة منه بأكبر شكل ممكن وأهم النصائح التي يمكنك اتباعها لزيادة إنتاجيتك من خلال اتباع هذه التقنية.

ما هو نظام بومودورو؟
تقنية بومودورو من أهم التقنيات المستخدمة في إدارة الوقت تعتمد بشكل أساسي على تقسيم وقت المهام إلى فترات قصيرة مدتها 25 دقيقة ومن ثم لأخذ قسط من الراحة لمدة 3 إلى 5 دقائق للتشجيع على الاستمرار وإنجاز المهام بسرعة وتركيز.
وتم اختراع هذه التقنية للمرة الأولى على يد طالب إيطالي كان يعاني من تشتت التركيز في الدراسة لذا قام بضبط المؤقت الخاص به والذي كان على شكل حبة طماطم (والتي تعني باللاتينية بومودورو) لكي يرن بعد 25 دقيقة لأخذ فترة راحة وبتكرار هذه التقنية تمنكن من إنجاز مهامه بكفاءة وسرعة وقام بنقل تجربته ليستخدمها العالم أجمع.
كيف يمكنني استخدام تقنية بومودورو؟
حتى تتمكن من تطبيق تقنية بومودودرو والاستفادة منها بأكبر شكل ممكن يمكنك اتباع الخطوات التالي:
- تحديد المهام التي عليك إنجازها وتقسيم المهام للتركيز في كل مرة على واحدة فقط لتجنب تشتيت الانتباه.
- ضبط مؤقت لمدة 25 دقيقة سواء كان ساعة أو هاتف أو باستخدام التطبيقات المخصصة لذلك.
- ركز على العمل وإنجاز المهمة المحددة لمدة 25 دقيقة متواصلة وفي حالة طرأ أمر ما لتشتيتك يمكنك كتابته كملاحظة والعمل على إنجازه عند الراحة.
- بعد الانتهاء من وقت العمل قم بأخذ فترة استراحة لمدة 5 دقائق قم فيها بممارسة لتمارين الخفيفة أو شرب الماء أو قضاء أمر ما.
- كرر هذه الخطوات 4 جلسات ثم قم بأخذ فترة راحة طويلة لمدة تتراوح من 15 إلى 30 دقيقة مما يعمل على إراحة عقلك وإعطائك الوقت الكافي للمخ بمعالجة كافة المعلومات التي تعلمتها في هذه المدة.
ما هي مميزات تقنية البومودورو؟
توفر تقنية بومودورو العديد من المميزات والتي من خلال تطبيق هذه التقنية ستساعدك في التعرف عليها لسهولة إنجاز مهامك، ومن هذه المميزات:
- زيادة معدل التركيز: تعمل هذه التقنية على زيادة إنتاجية الفرد والتركيز على مهمة واحدة يعمل على إنجازها في وقت قصير وبالتالي سرعة وسهولة إنجاز المهام الكثيرة في وقت قصير.
- تقليل المشتتات: تساعد تقنية بومودورو على معرفة المشتتات التي من كانت تسبب لك التعطيل وبالتالي زيادة التحكم بها وتقليل المشتتات.
- تحسين الطاقة: تعمل فترات الاستراحة خلال وقت العمل على مستعدة الذهن في استيعاب المعلومات والتركيز وتمنع الشعور بالإرهاق وبالتالي استكمال العمل بطاقة متجددة.
- علاج التسويف: يلجأ الفرد إلى التسويف وتأجيل العمل لشعوره بكثرته لذا يعمل تقسيم المهام الكبيرة لمهام أصغر وإنجاز مهمة واحدة في كل مرة يساعد في الشعور بالإنجاز وسهولة التحكم في المهام.
- إدارة الوقت: تقسيم المهام لجلسات محددة الوقت يساعد الفرد على إدارة الوقت بشكل فعال وبالتالي سرعة إنجاز المهام.

ما هي سلبيات تقنية البومودورو؟
على الرغم من المميزات الكثيرة التي تقدمها تقنية بومودورو فإن لها بعض السلبيات ومنها:
- غير مناسبة لبعض المهام حيث توجد بعض المهام الإبداعية التي تحتاج من الفرد الاستمرارية بها لحين إنجازها لتجنب انقطاع الأفكار وبالتالي تعمل فترات الراحة على التأثير السلبي على إنجاز المهمة.
- قد يواجه البعض مشكلة في الالتزام بالإطار الزمني المحدد لوجودهم في بيئة عمل غير صالحة ومليئة بالمشتتات.
- تتفاوت المدة التي يستطيع بها الأفراد للدخول في مرحلة التركيز العميق وقد يستغرق البعض أكثر من 25 دقيقة لذا لا تكون هذه التقنية نافعة لهم.
- قد يعمر المؤقت لبعض الأفراد على زيادة الشعور بالتوتر مما يصعب عليهم التركيز في أداء المهام، بينما قد يواجه البعض صعوبة في العودة إلى حالة التركيز بعد الاستراحة.
نصائح لاستخدام تقنية البومودورو بمهارة
إليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لاستخدام تقنية البومودورو بمهارة وفاعلية:
- رتب أولوياتك ورت المهام التي تريد إنجازها بشكل عاجل أولًا ووضع خطة عمل لتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام وأهداف صغيرة قابلة للتحقيق في إطار زمني محدد.
- قم بتجهيز بيئة العمل واختر مكان هادئًا وتجنب المشتتات مثل الهواتف، وسائل التواصل الاجتماعي، المهام الثانوية، وغيرها، وحضر كافة الأدوات التي ستستخدمها أثناء العمل.
- استفد من فترات الراحة بأقصى شكل ممكن وحاول تصفية ذهنك حتى تستطيع الاستمرار بنفس الكفاءة والفاعلية.
- راقت تقدمك وسجل كافة المهام التي تمكنت من إنجازها بواسطة تقنية البومودورو مما يعمل على توفير رؤية واضحة لمدى كفاءة هذه التقنية معك.