التفكير في الزواج من الأمور الطبيعية التي يتم التفكير بها ولكن الإفراط في التفكير قد يؤثر على جودة الحياة ويثير الكثير من المشاعر السلبية في النفس والإحساس بالتأخر في الزواج.
لذا يجب عليك محاولة التخلص من التفكير الزائد بالزواج والتعرف على الأسباب التي قد تدفع الشباب في التفكير بشكل مفرط في الزواج وهذا ما سنناقشه في هذا المقال.

كيف أتخلص من التفكير الزائد بالزواج؟
التفكير في الزواج يعتبر أمر طبيعي ويحدث لأغلب الشباب، ولكن عندما يزيد التفكير عن الحد فيجب أن يعمل الفرد على التغلب على هذا التفكير وترسيخ الإيمان بقضاء الله وقدره والصبر والعمل على التطوير الذاتي، من الأساليب المتبعة للتخالص من التفكير الزائد بالزواج:
- تحديد الأولويات: من المهم أن يتم تحديد الأولويات في الحياة وأي المهام التي عليك إنجازها أوًلا فمن الطبيعي أن يكون التركيز على إنهاء المراحل التعليمية أولًا ومن ثم البحث عن عمل وتحقيق الاستقرار المادية والنفسي وبعد ذلك يمكن التفكير في الزواج وبناء أسرة والتفكير في تحمل هذه المسؤولية.
- تطوير الذات: العمل على التطوير والتحسين على المستوى الشخصي والنفسي والمهني يعمل بشكل كبير على التخلص من التفكير الزائد في الزواج ويجعل تركيز مولى إلى نفسك وكيف تجد الطرق الصحيحة في التطوير وتحقيق الإنجازات والنجاحات.
- البحث عن اهتمامات جديدة: النظر إلى على أنه السبيل الوحيد للسعادة في الحياة أو الشعور بتحقيق إنجاز هو ما يجعل الفرد يفرط في التفكير به لذلك البحث بشكل مستمر على اهتمامات جديدة والقيام بالأنشطة المختلفة وبناء العلاقات يعمل على الشعور بالإنجاز والسعادة.
- وضح خطة: من المهم وضع خطة واضحة والعمل على تحقيقها سواء للقيام بتحقيق الأهداف أو تحقيق النمو الذاتي وتكوين علاقات وتغيير نمط الحياة يعمل على تشتيت الانتباه عن فكرة الزواج.
- الاستعانة بمختص نفسي: في حالة كان التفكير في الزواج يعمل على السيطرة على حياة الفرد والتأثير بشكل سلبي على الحالة النفسية والأفكار وبالتالي يعيق عن أداء المهام اليومية بالشكل المطلوب وتقليل جودة الحياة فيجب عليك الاستعانة بمختص نفسي ليساعدك على إعادة ترتيب أولوليات وتقديم النصائح.
كيف أشغل نفسي عن التفكير بالزواج؟
حتى تتمكن من شغل نفسك عن فكرة الزواج عليك تتبع هذه النصائح:
- خصص وقت من يومك لكي تقوم بممارسة الأنشطة والهوايات المفضلة إليك أو لتعلم مهارة جديدة.
- التركيز على التطوير المهني أو العلمي أو الشخصي مما يمنحك الشعور بتحقيق الإنجازات.
- وسع دائرة معارفك وكون علاقات جديدة وشارك في الأعمال التطوعية والأنشطة الاجتماعية.
- ممارسة التمارين الرياضية تعمل على الحد من الشعور بالتوتر والخوف والقلق وتصفية الذهن.
- تمارين التأمل والاسترخاء تساعد الإنسان في التحكم والسيطرة على أفكاره.

ما هي أسباب التفكير المفرط بالزواج لدى البنات؟
توجد العديد من الأسباب التي قد تدفع البنات إلى التفكير المفرط في الزواج مثل:
- ضغوطات المجتمع: التمسك بالعادات والتقاليد وضغط المجتمع والإصرار على فكرة الزواج ولأهميته وترسيخ فكرة أنه عند سن معين قد يتم وصم المرأة بالعنوسة أو كبر السن وتصدير فكرة أن الزواج هو الهدف الرئيسي الذي يجب أن تسعى لحدوثه سواء م الأهل، المجتمع، أو الأصدقاء والمعارف.
- الحاجة إلى الاستقرار: الشعور بالاستقرار العاطفي والأمان وتحمل المسؤولية والحاجة إلى شريك حياة يؤنس وحدتها ويشاركه حياتها وخاصة في حالة كانت تفتقد كل هذه المشاعر ووجودها في بيئة أسرية غير مستقرة.
- الشعور بالأمومة: من الفطرة أن تشعر المرأة أن عليها تأدية دور الأم وهو من أهم الأسباب الذي يدفع أغلب الفتيات إلى التفكير بشكل مفرط في الزواج والحاجة إلى الإنجاب قبل أن تصل إلى سن لا تستطيع أن تنجب فيه أو تتحمل مسؤولية تربية طفل.
- تلبية الرغبات: من الطبيعي والفطري أن تشعر المرأة بالاحتياج الجنسي نتيجة وجود الهرمونات وامن الصعب إهمال هذه الرغبات وبالتالي التفكير المستمر في الزواج لتلبية هذه الرغبات، ولكن يعتبر هذا من أهم الأسباب حيث أن المرأة تميل أكثر لملأ الفراغ العاطفي.
- طريقة النشأة والتربية: نشأة المرأة في أسرة تشجع على النمو والتطوير وتحقيق الذات أو أسرة تشجع على الزواج في المقام الأول للمرأة من أهم الأسباب التي تجعل العديد من الفتيات يكون تفكيرها الأساسي هو الزواج وبالتالي عند تأخيره يمثل ذلك مشكلة لهم.
- العوامل الاقتصادية: قد تكون الفتاة لم تشعر بالاستقلال المادي وتحتاج إلى التخلص من الاعتماد على الأهل في الأمور المادية لذا قد يعتبر الزواج بالنسبة لها فرصة لتنعم بالحياة المستقلة التي تريد.
متى تبدأ البنت التفكير في الزواج؟
لا يوجد عمر معين تبدأ فيه البنت في التفكير بالزواج إنما يعتمد ذلك على عدة عوامل مثل الرغبات الشخصية وترتيب الأولويات في الحياة والتعرض للضغوط الخارجية من الأهل والمجتمع والعادات والتقاليد ولكن التفكير في الزواج في الأعمار المختلفة نتيجة وجود أهداف وأسباب مختلفة لكل مرحلة، فمثلا:
- مرحلة المراهقة: نتيجة تغير الهرمونات والتأثر بالبيئة المحيطة، وقد يبدأ سن المراهقة من سن 16 إلى 18 عام.
- المرحلة الجامعية: في هذه المرحلة يكون التفكير أكثر نضجًا من ذي قبل ونتيجة لبعض الثقافات أو الأعراف في المجتمع أن هذا هو السن المناسب لبداية التفكير في الزواج، ويتراوح ذلك من سن 20 إلى 24 عام.
- مرحلة ما بعد الدراسة: هنا يبدأ الضغط المجتمعي على المرأة بضرورة الزواج وأن ذلك السن يعتبر أنها متأخرة ي أخذ هذه الخطوة، وتكون المرأة أكثر نضجًا وتعي احتياجها سواء بناء حياة مهنية ناجحة أو بناء أسرة، ويتراوح ذلك السن من 25 إلى 30 عام.
- مرحلة ما بعد الثلاثين: قد يتطور التفكير الطبيعي في الزواج إلى تفكير زائد عن الحد نتيجة التعرض للضغط الخارجي أو الضغط النفسي لزيادة فرصة التأخر في الإنجاب أو فوات فرصة الزواج.

هل التفكير في الزواج يؤخر حدوثه؟
لا، التفكير في الزواج بشكل مفرط لا يؤدي إلى تأخير حدوثه ولكن قد يشعر البعض بذلك حيث أن التفكير بالزواج وتأخر حدوثه قد يولد المشاعر السلبية في النفس من التوتر والقلق والخوف من عدم الزواج وبالتالي قد تشعر المرأة أن تفكيرها هو السبب في تأخر الزواج.
لذا من المهم ترسيخ الإيمان بالله والقضاء بالقدر وأن الزواج سيأتي في الوقت المناسب للفرد سواء نفسيًا أو صحيًا وماديًا، لذا يمكنك أن تقوم بالتركيز على تطوير ذاتك والانشغال عن التفكير في الزواج بالطرق السابق ذكرها حتى لا تترك التفكير يؤثر في حالتك النفسية.