طرد الناموس من الغرفة
الناموس يمثل مصدر إزعاج كبير للأشخاص، بالإضافة إلى أنه قد يشكل خطرًا بنقله لبعض الأمراض الخطيرة مثل الملاريا. لسعات الناموس مؤلمة وتترك احمرارًا وتورمًا مصحوبين بحكة.
يمكن التصدي للناموس باستخدام المبيدات، لكن هناك طرقًا طبيعية فعالة أيضًا، مثل: استخدام الثوم، فرائحته النفاذة تجعل الناموس يبتعد، ويمكن استخدام محلول مائي من الثوم في رش الغرف. القهوة المطحونة تساعد في القضاء على الناموس عند نثرها على الماء الراكد.
زيت اللافندر، برائحته المحببة للناس، يطرد الناموس. كما يفعل زيت الليمون والكينا اللذان، عند خلطهما، يشكلان طاردًا قويًا. شموع السترونيلا ذات الرائحة العطرية تبعد الناموس لفترات. أوراق الكينا، إذا حُرقت، تنشر دخانًا طاردًا للناموس. مصائد الناموس تجذبها ثم تصعقها كهربائيًا. زراعة نباتات طاردة للناموس مثل الليمون واللافندر يقلل من تواجدها.
إجراءات أخرى لمكافحة الناموس
لمكافحة الناموس يُنصح بإغلاق الأبواب لمنع دخوله، صيانة الأبواب والنوافذ، استخدام المكيفات للحفاظ على بيئة خالية من الناموس، واستخدام المبيدات الحشرية وفقًا للتعليمات.
يُفضل عدم ترك النوافذ بدون حماية لمنع دخول الناموس والتأكد من سلامة الشبك المانع للحشرات. كما يجب تغيير الماء في أوعية الحيوانات الأليفة بشكل دوري لمنع تراكمه وتكاثر الناموس. تغطية مصادر المياه الراكدة بالقرب من المنزل يمنع الناموس من وضع البيوض.
مكونات طارد الناموس
من المهم أن يكون الوسيلة المستخدمة لطرد الناموس قادرةً على محاربة أنواع عديدة من الحشرات، وليست الناموس فحسب. يجب أن تظل هذه الوسيلة نشطة لمدة ثماني ساعات على الأقل، وأن تكون آمنة على البشرة دون التسبب في التهيج أو تحسس، كما يُفضل أن تكون خالية من الروائح القوية أو أن تحتوي على رائحة خفيفة ومقبولة. من الضروري أيضًا أن لا تتفاعل هذه المادة مع الأغراض البلاستيكية، أي أن تكون مستقرة كيميائيًا.
تشمل المكونات الرئيسية لطارد الناموس نوعين من المواد: المواد النشطة التي تقوم بطرد الناموس والحشرات، ومواد أخرى تعمل على الحفاظ على جودة المنتج أو تحسين ملمسه ورائحته مثل المواد المضادة للتكتل، مواد التركيبة الرغوية، والعطور.
لا تظهر كل هذه المكونات دائمًا على عبوة المنتج. المواد النشطة المستخدمة في إنتاج طارد الناموس تتنوع بشكل كبير وتشمل أنواع مختلفة لتحسين الفاعلية ضد الحشرات.
إيكاردين
تُعدُّ المادة التي تُعرف أيضًا باسم البيكاردين أو البروبيدين، العنصر النشط الرئيسي في المستحضرات التي تُستخدم لطرد الناموس، وهي شائعة الاستخدام في كل من أوروبا وأستراليا. هذه المادة متوفرة عادةً بتركيز يتخلل ما بين 7 إلى 20%. واحدة من خصائصها المميزة هي أنها لا تمتلك رائحة، مما يعني أن استخدامها على الجلد لا يترك أي إحساس باللزوجة أو الدهونية. كما أنها معروفة بأن لها قليل من الآثار الجانبية، ما يجعلها خياراً مفضلاً للكثيرين في الوقاية من لدغات الناموس.
الدي إي إي تي
ابتكر العلماء مادة تُعرف باسم دي اي اي تي في عام 1946 لتصبح فيما بعد مكوناً أساسيًا في العديد من طاردات الناموس التي يستخدمها الناس حول العالم. بدأت هذه المادة تلاقي استخدامًا واسعًا في خمسينيات القرن الماضي، واليوم، يستخدمها أكثر من 200 مليون شخص سنويًا لحماية أنفسهم من لدغات الناموس. يمكن أن تتوفر هذه المادة بتركيزات مختلفة تتراوح بين 5% و100%، إلا أن أغلب المنتجات المتاحة في الأسواق تحتوي على نسبة تركيز تتراوح بين 5% و40%. يُشار إلى أن استخدام المنتجات التي تحتوي على نسبة تركيز تتراوح بين 10% و35% من هذه المادة، سواء كانت على شكل محلول، كريم، أو حتى بخاخ، يعتبر فعالًا جدًا في توفير الحماية من الناموس دون التسبب في أي آثار جانبية ضارة عند الاستخدام الصحيح.
بيرميثرين
البيرميثرين هو نوع من المبيدات الحشرية يجب أن يلامس الناموس مباشرة ليفعل مفعوله في طرده، ولا ينصح بتطبيقه على الجلد. يمكن بدلاً من ذلك، رشه على الشبكات الواقية من الناموس، الملابس، أو حتى جوانب الخيام للحماية. عند استخدامه، يفضل رش المكان المراد لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 ثانية ويجب الانتظار من 2 إلى 4 ساعات حتى يجف تمامًا قبل التواصل مع المساحة المعالجة. هذا المركب يظل فعالًا لمدة تقريبًا أسبوعين وهو مميز بعدم امتلاكه لأي رائحة تذكر.
الزيوت الطبيعية
تعد العديد من الوسائل لمكافحة الناموس تعتمد على استخدام زيوت ومكونات مستخرجة من الطبيعة، وهذه الطرق تعتبر آمنة على الإنسان، خصوصًا للأطفال. هذه المكونات الطبيعية لا تؤدي إلى تلوث البيئة ولا تتحلل بالطريقة ذاتها التي تتحلل بها المكونات الأخرى المستخدمة في طاردات الناموس. على الرغم من أن هذه الزيوت قد أبدت قدرة على إبعاد الناموس، إلا أنه لم يتم إجراء دراسات كافية حتى الآن تؤكد بشكل قاطع على فعاليتها في هذا المجال.
اضرار طارد الناموس
عند استعمال منتجات طرد البعوض بالطريقة الصحيحة، نادرًا ما تظهر أية مشاكل. ومع ذلك، قد تحدث بعض المشكلات الصحية نتيجة لاستخدام هذه المنتجات، مثل:
– التهاب أو حرقة في العيون إذا تعرضت للمادة المستخدمة في طرد البعوض.
– ظهور الطفح الجلدي.
– حالات تحسسية قد تظهر على الجلد.
في حال ظهور اَي من هذه الأعراض، يجب التوقف فورًا عن استخدام المنتج وشطف العينين بالماء جيدًا إذا تعرضتا للمادة. كما ينصح بالتواصل مع الجهات الطبية المختصة لتجنب حدوث أي مضاعفات غير مرغوبة.
إذا تم ابتلاع المادة عن طريق الخطأ، قد تسبب مجموعة من المشكلات الصحية كالآتي:
– السعال وصعوبة التنفس.
– الشعور بالرجفة.
– التوهان نتيجة لعدم التوازن في مستويات الأوكسجين.
– الغثيان والرغبة في القيء.
– مشاكل معوية مثل الانتفاخات، التقلصات والألم.
– تهيج واحمرار العينين.
– انخفاض ضغط الدم وتباطؤ ضربات القلب.
– التوتر والتغيرات المزاجية.
– تعرض الجلد للحروق أو الندب التي قد تكون دائمة.
– وفي حالات نادرة وخطيرة، قد يؤدي إلى الوفاة.
من المهم جدًا استخدام مثل هذه المنتجات بحذر واتباع التعليمات الموضحة على العبوة لتجنب هذه المخاطر.