من أهم الطرق الهامة للتعامل بطريقة صحيحة وصحية مع المجتمع هي أن تضع حدود للآخرين، حيث يساعدك ذلك في التخلص من الضغط والإرهاق الذي تشعر به بسبب تدخل الأفراد في حياتك بشكل مستمر، ومن خلال المقال التالي سوف نقوم بالإجابة على سؤال كيف أتعلم قول “لا” وأضع حدوداً لعطاءي؟
كيف يمكن قول “لا” أن يحسن صحتي النفسية؟
يساعد قول لا على تحسين الحالة النفسية التي يمر بها الفرد في هذه الفترة من حياته، حيث يجب على كل فرد أن يضع حدود للعطاء أثناء قيامه بالأمور اليومية في حياته، ومن أهمية قول لا على الحالة النفسية:
- يعمل وضع الحدود على تحسن الحالة الصحية والنفسية للفرد بسبب عدم التعامل مع الآخرين في جميع أمور حياته.
- يساعد وضع الحدود بين الأفراد على بناء علاقات صحية وإيجابية.
- تعمل على تحديد أولويات الفرد ومعرفة الأمور التي يمكن له تقبلها و الأمور الغير مقبولة في التعامل مع الآخرين.
- يساهم وضع الحدود في التعامل مع الأشخاص على الحفاظ على الطاقة والوقت حيث أنك لا تسمح لهم باستنفاذ طاقتك.
- يعمل على التواصل البناء ويكون الفرد قادر على التعبير عن احتياجاته بمنطقية وحدود.

ما هي الطرق الفعالة لوضع حدود صحية في العطاء؟
من أجل أن يقوم الفرد وضع حدود للعطاء من خلال بعض الطرق منها:
- يجب على الفرد أن يحدد احتياجاته التي يريد أن يحصل عليها بدون الشعور بتوتر وخوف.
- أن يقوم بالتواصل مع الأشخاص الذين يحاولون التدخل في حياته بطريقة حازمة ليعرف ضرورة التزام الفرد بالحدود الذي سيضعها له.
- يجب على الشخص أن يتعامل من الطرف الآخر بنفس الطريقة التي يطلب منه التعامل بها ويلتزم بها.
- عليك أن تكون مستعد إلى أن تقول كلمة لا ووضع حدود للأشخاص الآخرين.
- لا تقدم أعذار للآخرين عن أي تصرف تقوم به.

ما الفرق بين قول “لا” الحازم والعصبي؟
يوجد فرق بين قول كلمة لا بطريقة عصبية أو بطريقة حازمة
- كلمة لا الحازمة: تقال عادة من أجل أن يقوم الفرد بحماية نفسة والقيام بوضع حدود واضحة بين الناس، ويقولها الشخص وهو هادئ بدون أن يكون غاضب من الطرف الآخر وهي تعد من الطرق الإيجابية في التعبير عن الرأي بطريقة مهذبة ولائقة.
- كلمة لا بعصبية: يقوم الفرد باستخدامها من أجل تفريغ طاقة الغضب التي يشعر بها في هذه اللحظة ويتبعها صراخ وبعض الكلمات القاسية التي يشعر الفرد بسببها بالإهانة والغضب.
كيف أتجنب الاستنزاف النفسي من كثرة العطاء؟
يجب على كل فرد تعلم الطريقة التي من خلالها يتجنب تعرضه الاستنزاف النفسي ومن أهم تلك الإستراتيجيات:
- أن يضع حدود بينه وبين الآخرين حيث لا يتجاوز حدوده في التعامل مع الآخرين ولا يسمح لأحد بفعل ذلك.
- على الفرد أن يوازن في علاقاته ولا يزيد في التعامل بعفويه مع الآخرين.
- يجب على الفرد أن يقوم بالتعلم من جميع تجارب الآخرين ومعرفة الإيجابيات والسلبيات التي تعرض لها.
- على الفرد أن يقوم بتخصيص وقت مناسب له وللأنشطة التي يقوم بها في حياته من أجل أن يستعيد طاقته.
- حين يشعر الفرد بالحزن والتعب من الصعوبات والضغوطات الموجودة في حياته عليه أن يطلب مساعدة من الأشخاص المقربين له.
- عليك أن لا تشعر بالندم من الأفعال التي قمت بها من عطاء للآخرين ويجب عليك أن تعزز من احترامك لذاتك ومعرفة قيمة نفسك حيث يكون لذلك أثر إيجابي علي حياتك.