ما هو علاج ارتفاع الحرارة عند الاطفال؟

علاج ارتفاع الحرارة عند الاطفال

    • الباراسيتامول

يعتبر الباراسيتامول، المعروف أيضاً باسم الأسيتامينوفين، خياراً ممتازاً لخفض درجة الحرارة لدى الصغار من جميع الفئات العمرية. يُعد استخدامه آمناً للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين. بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، يُنصح بالحصول على التوجيه من قبل متخصصين صحيين لتحديد الجرعة الصحيحة بناءً على وزن الطفل.

لمعالجة الارتفاع في درجة الحرارة لدى الأطفال والرضع، يجب إعطاؤهم الباراسيتامول من 4 إلى 6 مرات في اليوم.

    • الإيبوبروفين

يُعد الإيبوبروفين خياراً شائعاً آخر لتخفيض حرارة الأطفال والصغار، ولكن يجب عدم استخدامه للأطفال الذين هم دون عمر الستة أشهر.

لا يُنصح باستخدام الإيبوبروفين للرضع الذين يقل وزنهم عن 5 كغم أو للأطفال المصابين بالربو. عند استخدامه لخفض الحرارة لدى الأطفال، يتم إعطاؤه من 3 إلى 4 مرات خلال اليوم.

كيفية فحص درجة حرارة الطفل

للقياس الأدق لدرجة الحرارة، ينصح باستخدام ميزان حرارة إلكتروني قابل للإدخال في المستقيم، إذ تكون القراءات المأخوذة من هذا المكان غالبًا أكثر دقة وتظهر درجة حرارة أعلى مقارنةً بالطرق الأخرى.

– من الضروري مراجعة واتباع التوجيهات الموجودة على دليل الاستخدام المقدم من الشركة المصنعة للميزان.

– قبل وبعد كل استخدام، يجب تطهير الميزان جيدًا باستخدام الكحول.

– يُفضل استعمال الفازلين أو أي مادة تشحيم مناسبة أخرى ووضعها على طرف الميزان لتسهيل عملية الإدخال.

– ينبغي وضع الطفل مستلقيًا على بطنه على سطح مستوٍ ومريح مثل طاولة الحفاضات أو السرير.

– أثناء استخدام الميزان، من المهم تثبيت الطفل بهدوء وأمان، وبعد تشغيل الميزان، يتم إدخاله برفق داخل المستقيم.

– بعد الانتهاء، يتم إزالة الميزان بعناية وقراءة درجة الحرارة المسجلة عليه.

سبب ارتفاع درجة حرارة الأطفال

الطبيب هو الأكفأ لتحديد سبب وطريقة علاج حمى الأطفال. هناك عدة أسباب لارتفاع درجة حرارة الأطفال، منها:

1. الإصابة بفيروسات: تعتبر السبب الأكثر انتشارًا لحمى الأطفال. في الغالب، يكون العلاج المتبع هو الراحة وتناول كميات كافية من السوائل. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية لخفض الحرارة للتقليل من الشعور بالانزعاج.

2. العدوى البكتيرية: العلاج الرئيسي يكون بوصفة طبية للمضادات الحيوية تتناسب مع حالة الطفل ونوع البكتيريا. من الضروري عدم تأخير العلاج لتجنب أي مضاعفات قد تنجم عن العدوى.

3. التسنين: على عكس ما يظنه الكثيرون، فإن التسنين عمومًا لا يسبب ارتفاع كبير في درجة حرارة الطفل. قد يحدث ارتفاع طفيف بسبب الالتهاب في اللثة لكنه لا يتطلب تدخل علاجي.

4. أسباب غير معروفة: أحيانًا قد ترتفع حرارة الطفل دون وجود سبب واضح، وفي هذه الحالات ينصح بزيارة الطبيب أو اتباع توصيات منزلية للمساعدة في خفض الحرارة.

5. بعد التطعيم: ارتفاع الحرارة بعد التطعيم يمكن معالجته بالراحة والاهتمام بتناول السوائل كافية. يمكن استشارة الطبيب حول استخدام دواء خافض للحرارة إذا كان ذلك مناسبًا للطفل.

يُشدد على أهمية متابعة مع الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب لارتفاع درجة حرارة الطفل.

سبب استمرار ارتفاع درجة الحرارة

عندما يتعلق الأمر بحرارة جسم الإنسان، فإن طبيعتها تكون حول 37 درجة مئوية. لكن إذا استمرت في الارتفاع ووجدت نفسها محصورة بين 37.5 و38 درجة مئوية لمدة تزيد عن خمسة أيام، فهذا يوحي بأن الجسم يخوض معركة ضد العدوى سواء كانت فيروسية أو بكتيرية. الإنفلونزا مثال شائع على ذلك.

على الرغم من ذلك، في بعض الحالات النادرة قد تتجاوز الحرارة 38 درجة مئوية لأسباب غير مرتبطة بالبكتيريا أو الفيروسات. من الأمثلة البارزة على الحالات التي تتسبب في الحمى: التهابات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا والتهاب القصبات والالتهاب الرئوي. هذه العدوى تحتاج إلى وقت للشفاء، ويُنصح بالراحة والإكثار من شرب السوائل وتناول الباراسيتامول لخفض الحرارة.

يُلاحظ أن بعض الأطفال قد يعانون من ارتفاع في الحرارة يمتد لأكثر من عشرة أيام بسبب عدوى متتالية، مما يجعل الأم تشعر بأن طفلها مريض لفترة طويلة، رغم أن كل عدوى لم تستمر لأكثر من خمسة أيام.

كذلك، يمكن أن تكون الحمى ناجمة عن التهاب البول، والذي يظهر عادةً بأعراض مثل الألم عند التبول أو ظهور دم في البول. بالنسبة للرضع، ظهور الأسنان يمكن أن يسبب ارتفاعاً طفيفاً في الحرارة.

السل أيضًا من الأمراض التي يمكن أن تسبب الحمى، خصوصاً أنها تزداد شدة ليلاً مما يؤدي إلى تعرق شديد. وجدير بالذكر أن التوتر يعد من الأسباب غير المتوقعة التي قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.

في حالات نادرة، قد يكون السرطان مثل اللوكيميا أو سرطان الغدد الليمفاوية وراء ارتفاع الحرارة المستمرة، مع ظهور أعراض أخرى مثل التعب المستمر ونقصان الوزن دون جهد. هذه العلامات تتطلب مراجعة الطبيب لأنها قد تشير إلى اضطرابات صحية أخرى بجانب السرطان.

طرق طبيعية لخفض حرارة الأطفال

تلجأ العديد من العائلات إلى استخدام الوسائل الطبيعية لمعالجة الحمى وخاصة عند الأطفال، منها استعمال أنواع مختلفة من الأعشاب أو العلاجات المنزلية كوضع شرائح البصل داخل الجوارب خلال الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا. بالرغم من شيوع هذه الاعمال ، يُنصح بالحذر وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل لعدم كفاية الدراسات العلمية التي تثبت فعاليتها أو سلامتها، خصوصًا في ما يتعلق بعلاج الأطفال.

هناك بعض البدائل الطبيعية التي تمت دراستها وأظهرت نتائج إيجابية، مثل نبتة المورينجا التي تحتوي على عناصر غذائية متنوعة وخصائص تساهم في مكافحة البكتيريا والأكسدة. أثبتت تجارب معملية قدرة مستخلص المورينجا على خفض درجة الحرارة، وتحديدًا، أشارت دراسة على طفلة صغيرة إلى نجاحها في تخفيف الحمى، ما يدعم فعاليتها كخيار علاجي.

كذلك، جذر كودزو، الذي يعد جزءا من الطب الصيني التقليدي ويحمل خصائص مضادة للالتهاب، يُعتبر وسيلة أخرى قد تساهم في تخفيض الحرارة. برغم وجود دراسات مؤيدة لفائدته، يُنصح بالحرص واستشارة الطبيب قبل استخدامه، نظرًا لاحتمال تفاعله مع أدوية أخرى.

من الضروري التذكير بأهمية الانتباه والحذر عند تجربة العلاجات الطبيعية، وألا تحل محل الاستشارة الطبية الاحترافية، وخاصة في علاج الأطفال لضمان سلامتهم.

أمور يجب تجنبها عند علاج الحمى عند الأطفال

عند معالجة الحمى عند الأطفال والرضع، يجب الحرص على تجنب بعض الأخطاء الشائعة التي قد تضر بصحتهم:

– لا ينبغي استعمال الأسبرين في علاج الأطفال لأنه قد يؤدي إلى ظهور متلازمة خطيرة تُعرف بمتلازمة راي، وهذا يشكل خطرًا على صحة الطفل.
– تجنب إعطاء الأطفال دون سن الرابعة أدوية مخصصة لعلاج أعراض البرد والإنفلونزا دون استشارة الطبيب. يفضل دائمًا الحصول على توجيهات مهنية قبل اتخاذ قرار بشأن العلاجات.
– ليس من المستحسن استخدام الطرق البدائية مثل مسح الطفل بماء بارد أو كحول لخفض حرارته، فتلك الطرق قد تزيد من معاناة الطفل بدلاً من تقديم الراحة له.

هذه التوصيات تأتي لضمان علاج فعال وآمن للحمى عند الأطفال، مع تجنب التدخلات التي قد تشكل خطرًا على صحتهم.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *