المشاعر السلبية عند إهمالها أو العامل معها بشكل خاطئ يؤدي ذلك إلى تأثيرها بشكل كبير على الصحة النفسية وتقدير الذات، لذا يجب امتلاك الوعي الكافي والمعرفة حتى تتمكن من السيطرة على المزاج السلبي وتأثيره ومحاولة استغلال الفرصة في النمو وتطوير الذات.
في هذا المقال سنتعرف على تأثير المزاج السلبي على الصحة النفسية وتقدير الذات وكيفية التعامل مع المزاج السلبي وتأثيره على تقدير الذات
ومعالجته بالطرق الصحيحة.

ما هو المزاج السلبي وكيف يؤثر على تقدير الذات؟
المزاج السلبي
يتم تعرفه على أنه حالة نفسية سيئة تأتي بشكل مؤقت للأشخاص وقد يكون ذلك نتيجة المرور بموقف صعب أو التعرض لضغط أو عدم الحصول على قسط كافي من الراحة أو الأمراض ووجود اضطرابات هرمونية، وتشمل المشاعر السلبية مثل الحزن، القلق، الغضب، والإحباط وغيرها من المشاعر السلبية.
كيف يؤثر المزاج السلبي على تقدير الذات؟
يؤثر المزاج على تقدير الذات من خلال:
- تقديم النقد السلبي للنفس باستمرار لشعورك أنك لا تستحق السعادة وعدم رؤيتك لأي إنجاز أو نجاح قد حققته.
- رؤية أخطاؤك بشكل مبالغ وعدم إعطائها الحجم الحقيقي لها أو اعتبارها فرصة للتعلم والتطوري.
- المشاعر السلبية قد ترسخ الرغبة في التهرب من التحديات أو المشاكل التي قد تواجهك مما يشعرك بالهزمية وبالتالي يؤثر على تقديرك لذاتك وقدراتك.
- الانفعالات السلبية قد تصل بك إلى توتر علاقاتك مع الآخرين وبالتالي العزلة الاجتماعية.
كيف يمكنني التعرف على علامات المزاج السلبي؟
يمكنك التعرف على المزاج السلبي من خلال بعض الأعراض والتصرفات والسلوكيات المتبعة أثناء فترات المزاج السلبي، ومن هذه الأعراض:
- استحواذ المشاعر السلبية عليك مثل الحزن، اليأس، القلق، الضيق، الغضب واستمرارها لفترة.
- عدم رؤية أي جوانب إيجابية للمواقف المختلفة والتركيز على الجوانب السلبية فقط.
- عدم إظهار أي اهتمام بالأنشطة الاجتماعية أو الأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل.
- الشعر بالذنب وتأنيب نفسك على أمور لم يكن لك يد بها.
- اضطرابات النوم والأكل سواء بالزيادة أو النقصان.
- الشعور بالإرهاق وعدم التمتع بالطاقة لفعل أبسط المهام اليومية واستمرار هذه الحالة حتى بعد الراحة.
- غياب الشغف وعدم القدرة على الحفاظ على الإنتاجية وعدم القدرة على التركيز.

كيف يؤثر المزاج السلبي على حياتي اليومية وعلاقاتي؟
في حال تساءلت كيف يؤثر المزاج السلبي على علاقاتك وكيف تتعامل معه فإليك بعض النقاط التي تتأثر بها حياتك على مستويات عدة.
في الحياة اليومية
- يؤثر المزاج السلبي في إنجاز المهام اليومية المعتادة للفرد وإيجاد الصعوبة في تأديتها.
- تأجيل الأعمال والهروب من المسؤوليات مهما كانت بسيطة.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات وزيادة التشتت.
- التأثير بالسلب على الصحة الجسدية.
في العلاقات
- التعامل السلبي مع الأشخاص الآخرين يعمل على تدهور العلاقات الاجتماعية.
- التحسس في التعاملات مع الآخرين وعدم تقبل أي نقد أو تعليق.
- تفاقم المشاكل بين الأصدقاء أو الأسرة وكثرتها.
- صعوبة التواصل مع الآخرين لعدم قدرتك على التعبير عن مشاعرك.
ما هي الطرق الفعالة للتعامل مع المزاج السلبي؟
هناك العديد من الطرق التي تساعدك في تقليل حدة المزاج السلبي أو التخلص منه أو التعامل معه بالشكل الصحيح، إليك نصائح فعالة للتغلب على المزاج السلبي ورفع تقدير الذات:
- الاعتراف بالمزاج السلبي المسيطر عليك حتى تتمكن من التعامل معه ويمكنك الكتابة عنها حتى يتم الحد من سيطرتها عليك.
- ممارسة التمارين الرياضية اثبت الدراسات أنها تعمل على زيادة مستوى هرمان الدوبامين والسيروتونين اللذان يعملان على تحسن الحالة المزاجية.
- اتباع نظام غذائي صحي يعمل على تحسين واستقرار الحالة المزاجين.
- طلب الدعم من الأشخاص المقربين حتى تخفف من وطأة المشاعر السلبية.
- القيام بالأنشطة التي تعمل على تهدئة الجهاز العصبي مثل التأمل أو التنفس العميق أو الصلاة والعادات الدينية.
- وضع أهداف صغيرة قابلة للتحقيق حتى تشعر بالإنجاز مما يعزز التفكير الإيجابية.
- في حالة ساءت الأوضاع يجب الاستعانة بخبير متخصص لمساعدتك على التعافي بشكل سريع.

هل يمكن للمزاج الإيجابي أن يعزز تقدير الذات؟
نعم، يعمل المزاج الإيجابي على تعزيز تقدير الذات من خلال:
- المزاج الجيد يجعل التفكير إيجابي مما يعزز من ثقة الفرد بنفسه وتقديره لذاته.
- التقليل من النقد الهدام للنفس وعدم التركيز على أخطائك أو لوم نفسك بشكل مبالغ.
- تعزيز القدرة على مواجهة المشاكل والتحديات والتعامل معها.
- تحسين العلاقات الاجتماعية وتقبل الآخرين لك مما ينعكس على تقديرك لذاتك.
- تحسن المزاج يساعد في تحسن الصحة الجسدية وكذلك زيادة الإنتاجية.