مين جربت اختبار الملح للحمل؟
أود أن أشارككم تجربتي مع اختبار الملح للحمل، وهو من الاختبارات المنزلية التي لاقت رواجاً بين النساء لسهولة تنفيذها وتوافر مكوناتها في كل منزل.
يعتمد هذا الاختبار على إضافة كمية صغيرة من البول إلى كمية من الملح ومراقبة التفاعل الذي قد يحدث. يُقال إن تكوين كتل أو تغير في مظهر المزيج يمكن أن يشير إلى وجود حمل.
من وجهة نظري الشخصية وبعد القيام بالكثير من البحث حول هذا الموضوع، وجدت أن الأدلة العلمية التي تدعم دقة هذا الاختبار ضئيلة جداً. الاختبارات المنزلية للحمل التي تُباع في الصيدليات تعتمد على كشف هرمون الحمل hCG في البول، وهي توفر نتائج أكثر دقة مقارنة بالطرق التقليدية مثل اختبار الملح.
على الرغم من ذلك، قررت تجربة اختبار الملح للحمل بنفسي، مدفوعة بالفضول ورغبة في فهم كيف يمكن لمثل هذه الطريقة البسيطة أن تعطي أي إشارات حول وجود حمل.
قمت باتباع الخطوات كما هو موصى به في العديد من المصادر: أخذت عينة من البول في الصباح الباكر لضمان تركيز الهرمونات، ثم أضفتها إلى كمية متساوية من الملح في وعاء نظيف.
بعد بضع دقائق من الانتظار، لاحظت بعض التغيرات في المزيج، لكن كان من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه التغيرات تعني فعلاً وجود حمل أم أنها مجرد تفاعل كيميائي عادي بين الملح والبول بغض النظر عن وجود حمل.
هذا جعلني أتساءل عن مدى موثوقية هذه الطريقة وإذا ما كانت النتائج تختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل مختلفة مثل نوعية البول أو كمية الملح المستخدمة.
كيفية استخدام الملح في فحص الحمل؟
لتأكيد الحمل ومعرفة جنس الجنين باستخدام ملح الطعام، من الضروري اتباع هذه الإجراءات بعناية. أولًا، احرصي على توفر وعاء واسع وشفاف لتتمكني من متابعة العملية بوضوح.
ثم جهزي كمية مناسبة من الملح واجمعي عينة من بول الصباح لأنه يعتبر الأكثر تركيزًا.
بعد ذلك، ضعي عينة البول فوق الملح الموجود داخل الوعاء، واستخدمي ملعقة لخلط المكونات. يُنصح بالصبر والانتظار لمدة 15 دقيقة قبل الحكم على النتيجة، حيث يمكن أن تكون إما إيجابية أو سلبية.
كيف تعرف نتيجة اختبار الملح؟
عندما لا يحصل تغير في لون البول بعد إضافة الملح، يكون ذلك دلالة على عدم وجود حمل. لكن، في حال تحول لون البول إلى درجات الأبيض اللامع الذي يُشبه لون الحليب أو الجبن، فهذا يعني أنه يحتوي على هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية المعروف اختصاراً بـ (HCG)، وهو هرمون يظهر خلال فترة الحمل.
اختبار الحمل بالملح والخل
يؤكد العديد من الخبراء أن تقنيات تحديد الحمل باستخدام مزيج من الخل أو الملح مع بول المرأة تعتمد بشكل أساسي على القيمة الهيدروجينية للبول، التي قد تتباين بتأثير من العوامل الفسيولوجية للمرأة أو من خلال التغيرات في نظامها الغذائي.
تحمل طريقة استخدام الخل في اختبارات الحمل نسبة عدم الدقة، لا سيما أنها تضم عدة جوانب سلبية مثل:
الاختبار بالخل لا يعطي نتائج قطعية في مراحل مبكرة مثلما قد يحدث مع استخدام الملح، نظرًا لانخفاض مستويات هرمون الحمل HCG، وغالبًا ما يكون هذا النوع من الاختبارات أكثر دقة بعد مرور أسبوع على الأقل من تأخر الدورة الشهرية.
كذلك، تغيرات اللون التي قد تظهر في الاختبار ليست دقيقة أو واضحة مقارنةً بالاختبارات الأخرى المستخدمة.
ومن الجدير بالذكر أن نتائج اختبار الحمل باستخدام الخل يمكن أن تتأثر سلبًا بوجود أي بكتيريا أو شوائب داخل الخل المستخدم.
هل اختبار الحمل بالملح اكيد؟
يؤكد العديد من الخبراء على أن اختبار الحمل عن طريق الملح لا يتمتع بالدقة المطلوبة، ويعتبرونه غير موثوق به للتأكد من وجود حمل. من ناحية أخرى، هناك أشخاص يدعون أنهم حصلوا على نتائج إيجابية ومذهلة من خلال استخدام هذا الاختبار.
ومن جهة ثالثة، يصف البعض هذا الاختبار بأنه يشبه القمار، إذ يعتبرونه مجرد تحديد النتيجة بمحض الصدفة، مما يعني أن فرصة الحصول على نتيجة صحيحة لا تتجاوز الخمسين في المئة.
متى يجب إجراء اختبار الحمل بالملح؟
يُنصح باستخدام اختبار الحمل باستخدام الملح عند ملاحظة العلامات الأولى للحمل. تشمل هذه العلامات مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية التي يمكن ملاحظتها، ومن هذه العلامات:
- تقلبات المزاجية والحالة النفسية.
- عدم حدوث الدورة الشهرية في موعدها المعتاد.
- انتفاخ الثديين وزيادة حساسيتهما.
- الشعور بألم في أسفل الظهر.
- ظهور الانتفاخ في البطن مع الشعور بالغازات.
- زيادة الحاجة للتبول.
- تغير الرغبات الغذائية، حيث يزداد الإقبال على أطعمة معينة وينقص إزاء أخرى.
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
تجربة الصداع والدوار.
الغثيان والرغبة في التقيؤ.
الإصابة بالإمساك.من الضروري ملاحظة هذه العلامات مبكرًا لاستخدام الخطوات المناسبة للتحقق من الحمل.
أفضل الطرق المنزلية لاختبار الحمل
تتنوع الأساليب المنزلية للتحقق من وجود الحمل، وترتكز أساسًا على تحديد مستويات هرمون الحمل المعروف بموجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في البول. يُعرف هذا الهرمون بأنه يزداد تدريجيًا مع تقدم مراحل الحمل المبكرة.
اختبار الحمل بالسكر
لإجراء هذا الفحص، يُطلب وضع مقدار معين من السكر في وعاء عقيم، ثم تجميع البول الصباحي الأول في كوب. يتم إفراغ البول فوق السكر ويُترك لدقائق دون تقليب.
إذا لاحظت تكتلات سكر في قاع الوعاء، قد يُعتقد أن النتيجة إيجابية، لكن لا يُحدد حجم التكتلات المطلوب رؤيته.
في حالة ذوبان السكر، يُعتبر الاختبار سلبياً. ومع ذلك، تكوين التكتلات لا يعني بالضرورة وجود حمل، حيث يمكن أن يعبر عن وجود مواد أخرى في البول تمنع ذوبان السكر، ما يجعل هذا الاختبار غير موثوق.
اختبار الشامبو
يُجرى الفحص عبر مزج كمية صغيرة من الشامبو مع الماء لتحضير محلول صابوني، ثم يُضاف البول، الذي تم جمعه مسبقًا في وعاء خاص، إلى هذا المحلول. في حال تكونت رغوة غزيرة في المحلول، يُشير ذلك إلى نتيجة إيجابية.
اختبار معجون الأسنان
لفحص الحمل باستخدام معجون الأسنان، يبدأ الأمر بإضافة نقاط من البول إلى إناء، ثم يُضاف إليه قليل من معجون الأسنان ويخلط الاثنان معًا حتى يحدث تفاعل بينهما، ويُترك المزيج لدقائق.
هذه الطريقة لا توفر نتائج دقيقة، إذ يمكن أن تظهر رغوة نتيجة تفاعل كربونات الكالسيوم الموجودة في المعجون مع الأحماض الأمينية في البول حتى لو لم تكن المرأة حامل.
أما الطريقة الثانية فتشمل استخدام الصابون بدلاً من معجون الأسنان. يتم وضع قطعة صغيرة من الصابون أو بضع قطرات من صابون الأطباق في كوب يحتوي على البول، وينتظر لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق.
إذا طرأ تغيير معين، يُزعم أن ذلك يدل على حدوث حمل. البعض يقول إن هذا التغيير يظهر على شكل زيادة في الزبد، بينما يدعي آخرون أن الصابون يتغير لونه إلى الأخضر.
اختبار مستحضرات التبييض
عند إضافة البول إلى كوب يحتوي على مادة التبييض بشكل تدريجي، يُعتقد أن ظهور رغوة قد يكون مؤشراً على الحمل. ومع ذلك، يجب الحذر لأن دمج هذه المواد قد ينتج عنه غازات خطرة. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن مثل هذه الاختبارات لا أساس لها من الصحة ولا تقدم نتائج دقيقة.
اختبار صودا الخبز
يمكن استخدام صودا الخبز بشكل بسيط لمعرفة إذا كانت المرأة حاملًا أم لا، حيث يكون الأمر بإضافة ملعقتين من صودا الخبز إلى ملعقة صغيرة من عينة البول.
بعد الانتظار لثماني دقائق، إذا تغير لون الخليط إلى الأزرق أو تكونت رغوة فوقه، يدل ذلك على احتمالية الحمل. بينما، إذا لم يحدث أي تغير فإنه يعني عدم وجود حمل.