نسبة هرمون الحمل بتوأم في الاسبوع الثاني
سأشرح لك فيما يلي كيف تتغير مستويات هرمون الحمل بشكل طبيعي في فترات مختلفة خلال الحمل: تتراوح بين 25 و450 في الأسابيع الأولى. في الفترة من الأسبوع الرابع إلى التاسع، ترتفع لتصبح بين 450 و142,500. ومن الأسبوع الثالث عشر إلى السادس عشر، تكون النسب بين 4500 و132500.
في بداية الأسبوع الثاني من الحمل، من الطبيعي أن تتراوح قيمة هرمون الحمل بين 100 و500 ميلليون وحدة دولية في كل مليلتر من الدم. إذا كانت المرأة حاملًا بتوأم، فقد تزيد هذه النسبة. تختلف هذه القيم من سيدة لأخرى بناءً على عوامل متعددة مثل الجينات وكيفية حدوث الحمل. يجب معرفة أن قياسات هرمون الحمل لا تقدم دائمًا مؤشرًا موثوقًا على وجود حمل متعدد، فقد تختلف القيم في حالات الحمل التوأمي.
في أي شهر أعرف أني حامل بتوأم
يمكن اكتشاف وجود حمل بتوأم عادةً في الشهر الثالث أو الرابع من الحمل، وذلك يكون ما بين الأسبوع العاشر والرابع عشر.
في بعض الأحيان، قد يحدث الكشف عن التوأم في مرحلة مبكرة أكثر، لكن هذا نادر وقد لا يتم رؤية الجنين الثاني في تلك المرحلة المبكرة. للكشف عن الحمل بتوأم، تستخدم النساء جهاز الفحص بالموجات فوق الصوتية، أو ما يُعرف بالسونار. هذه الأداة تستخدم أمواج صوتية عالية التردد لإنشاء صورة للأجنة وتحديد ما إذا كان هناك أكثر من جنين.
السونار هو الطريقة المثلى والأكثر دقة للتحقق من الحمل بتوأم، لكن يجدر بالذكر أن استخدامه قد يعتريه بعض التحديات في حال وجود أكثر من جنينين. يُمكن إجراء فحص السونار إما عن طريق البطن أو المهبل، وعادة ما يُفضل الأطباء الفحص عبر البطن إلا في أولى مراحل الحمل حيث يكون الفحص المهبلي أكثر دقة.
كم نسبة هرمون الحمل بتوأم في الأسبوع الثالث
لفحص نسبة هرمون HCG في جسم المرأة، يلجأ الأطباء لإجراء تحاليل الدم، وهذا الهرمون معروف بأنه يزيد بشكل ملحوظ في بدايات الحمل، حيث يمكن أن يضاعف نفسه كل 29 إلى 52 ساعة. لكن، هناك حالات تُظهر فيها النتائج إما انخفاضاً في مستويات هذا الهرمون أو عدم تضاعفها كما هو متوقع في الأسابيع الأولى، مما قد يشير إلى مشكلات مثل خطر الإجهاض، تلف البويضة، أو حتى الحمل خارج الرحم.
من ناحية أخرى، التضاعف الزائد وغير الطبيعي لهذا الهرمون قد يكون دليلًا على وجود مضاعفات معينة في الحمل مثل ورم في المشيمة أو الحمل العنقودي. تبين الدراسات أن المستوى الطبيعي الأدنى لهرمون الحمل يكون 17 Miu/ l عند حمل التوائم في الأسبوع الثالث، ويمكن أن يرتفع إلى 80 وحدة دولية لكل ملليمتر، وهذه المستويات أعلى بكثير من تلك التي تُسجل لحمل طفل واحد، حيث تصل إلى حوالي 7 Miu/ l.
من المهم أيضاً معرفة أن مستوى هرمون الحمل يزداد بشكل كبير في المراحل الأولى، إذ يصل في الأسبوع الرابع من الحمل إلى 1666 miu/ l إذا حدث الحمل في اليوم الرابع من التبويض. وإذا حدث الحمل في اليوم 14 من التبويض، فيتوقع أن تصل نسبة هرمون HCG إلى الذروة بقيمة 8270 Miu/l. في حالة الحمل بتوأم، تزداد نسبة هذا الهرمون بشكل كبير جداً قد يصل إلى خمسة أضعاف النسبة المسجلة للحمل بطفل واحد.
هل مستويات هرمون الحمل بتوأم تكون أعلى؟
نود أن نشارك معلومة هامة بخصوص الحمل بتوأم وتأثيره على مستويات هرمون الحمل. عند مقارنة الحمل بتوأم مع الحمل الفردي، يتضح أن مستويات هرمون الحمل تظهر ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الحمل بتوأم. الخبراء في مجال النساء والتوليد يؤكدون أنّ هذه المعدلات قد تزيد بما بين 30% إلى 50%.
مع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن الزيادة في مستوى هذا الهرمون ليست بالضرورة دليلاً قطعياً على الحمل بتوأم. بما أن مستوى هذا الهرمون يختلف من امرأة لأخرى، يجب الاعتماد على الفحوصات الدقيقة مثل الموجات فوق الصوتية لتأكيد الحمل بتوأم، والتي يفضل إجراؤها عادة في الأسبوع السادس من الحمل.
علامات ارتفاع هرمون الحمل بتوأمين
1. غثيان الصباح الشديد
عند حمل التوائم، قد تواجه المرأة الحامل أعراضًا مثل الشعور بالغثيان وحالات قوية من التقيؤ، وذلك نتيجة لزيادة هرمونات الحمل في الجسم.
2. ألم شديد في الثدي
خلال الأشهر الأولى من الحمل، قد تواجه العديد من النساء شعوراً بالألم في منطقة الثديين، وهذا شيء متوقع نظرًا للتغيرات الجسدية التي تحدث. في حالات الحمل بتوأم، يتعزز هذا الشعور، إذ تستعد الجسم لتوفير الغذاء لطفلين، مما يؤدي إلى زيادة الضغط والتحفيز على هذه المنطقة بشكل مكثف.
3. التبول بشكل متكرر
الشعور بالحاجة إلى دخول الحمام والتبول بوتيرة أعلى عادة ما يكون أكثر وضوحاً في حالات حمل التوائم مقارنةً بالحمل بطفل واحد. هذا بسبب ارتفاع سريع في مستويات هرمون الحمل المعروف بـ “hCG”، الذي يؤثر على الجسم بهذه الطريقة.
4. المزيد من التورمات
تميل الأمهات الحوامل بتوائم إلى ملاحظة انتفاخ في منطقة الكاحلين والمفاصل بشكل أكبر مقارنة بغيرهن، وذلك نظراً لكمية المياه الزائدة المتراكمة في الجسم. هذا الانتفاخ يصبح أكثر وضوحاً في منتصف مدة الحمل وقد يعتبر أحياناً دلالة على وجود مضاعفات معينة يجب الانتباه لها.
5. التعب والتقلبات المزاجية
خلال فترة الحمل، ترتفع مستويات هرمون البروجسترون بشكل ملحوظ، مما يسهم في دعم نمو التوائم. هذا الارتفاع يصاحبه أيضًا زيادة في معدل الأيض، أي السرعة التي يقوم فيها جسم الإنسان بحرق الطاقة. هذان العاملان معًا قد يكونا السبب في شعور النساء الحوامل بالإرهاق الشديد.
إذا كنت مهتمة بمعرفة المزيد عن الأسباب التي تؤدي إلى تغيرات المزاج عند النساء خلال فترة الحمل، فهناك معلومات تفيدك حول هذا الموضوع.
كيف تتأكدين من أنك حامل بتوأمين؟
توجد علامات متعددة تجعل السيدات يتساءلن إذا ما كنّ ينتظرن توأم. فيما يلي بيان ببعض الطرق التي تساعد على الكشف عن وجود حمل بأكثر من جنين واحد:
– اختبار البروتين الجنيني: ينتج جنين الإنسان بروتيناً خاصاً يمكن قياسه عبر اختبار معين يُسمى اختبار البروتين الجنيني (AFP). ارتفاع نسبة هذا البروتين يمكن أن يكون مؤشراً على وجود أكثر من جنين.
– فحص الموجات فوق الصوتية: هذا الفحص يمكنه بوضوح أن يؤكد تواجد توأم بعد الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر من الحمل.
– الكشف عن دقات القلب: في فترة تتراوح بين الأسبوع الخامس إلى الثامن، يُمكن سماع نبض قلب الجنين. ومع حلول الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر، من الممكن التمييز بين دقات قلب كل جنين على حدة.
ولكن يجب عدم الاعتماد كلياً على ارتفاع مستويات البروتين الجنيني كمؤشر للحمل بتوأم حيث إن لهذا الارتفاع أسباب أخرى قد تشمل:
– مشكلات صحية أخرى: مثل التعرض لبعض أنواع السرطان، تليف الكبد، أو مشاكل في القولون أو القرحة.
من الناحية الأخرى، إذا كانت نسب هرمون الحمل منخفضة، فقد يشير ذلك إلى وجود مخاوف تتعلق بالحمل مثل الحساب الخاطئ لتاريخ التخصيب، الحمل غير الجنيني، الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم.
في النهاية، فإن فحص الموجات فوق الصوتية يعتبر الطريقة الأكثر دقة وموثوقية للتأكد من وجود حمل بتوأم أو أكثر.
