هل حركة الجنين الذكر نفضه؟

هل حركة الجنين الذكر نفضه؟

لا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى أن حركة الجنين داخل الرحم تشير إلى جنسه، سواء كان ذكرًا أو أنثى.

على الرغم من وجود اعتقادات شائعة تزعم أن الجنين الأقل حركة يُعد أنثى، وأن الشعور بحركته مبكرًا يعني أنه ذكر، إلا أن هذه المعتقدات لا أساس لها من الصحة. هناك عوامل عدة تؤثر على حركة الجنين وقدرة الأم على الشعور بها، مثل وزن الأم، مستوى نشاطها، توقيت آخر وجبة تناولتها، وكذلك وضعيتها، سواء كانت جالسة أو واقفة.

دراسة نُشرت عام 2001 لاحظت أن الذكور يميلون إلى التحرك أكثر من الإناث في رحم الأم، خصوصًا في الأسابيع 20 و34 و37 من الحمل، حيث تبين أن معدل حركة الأرجل كان أكثر في الذكور.

ومع ذلك، كان عدد الحالات المدروسة محدودًا، حيث شملت الدراسة 37 طفلًا فقط، مما جعل من الصعب إعلان الباحثين عن وجود صلة قاطعة بين جنس الجنين ونمط حركته داخل الرحم.

العوامل المؤثرة في حركة الجنين

تتأثر حركة الجنين داخل رحم الأم بعدة عوامل مختلفة لا ترتبط بجنس الجنين، وتشمل هذه العوامل وزن الأم خلال فترة الحمل، مستوى نشاطها اليومي، ومدى انتباهها أو تشتتها.

يؤثر أيضاً في حركة الجنين الطريقة التي تجلس أو تقف بها الأم، بالإضافة إلى زمن تناولها لآخر وجبة ومكان المشيمة داخل الرحم.

لاحظ الخبراء أنه إذا كانت المشيمة في مقدمة الرحم، قد تتقلص قدرة الأم على الإحساس بحركات الجنين؛ لأن هذه المشيمة تعمل كحاجز يخفف من وصول حركات الجنين إلى جدار البطن.

من جهة أخرى، هناك عوامل أخرى قد تعزز من حركة الجنين بشكل ملحوظ:
1. استهلاك الأم للمنبهات مثل مشروبات الكافيين كالقهوة والشاي يمكن أن يجعل الجنين أكثر حيوية.
2. خلال فترات الراحة أو النوم للأم، يُلاحظ غالباً أن الطفل يصبح أكثر نشاطاً.
3. عقب تناول الأم لوجبة طعام أو شربها لمشروب بارد، يظهر أن معدل حركة الجنين يتزايد في معظم الأحيان.

من المهم للأمهات معرفة هذه المعلومات لفهم تجربتهن خلال الحمل بشكل أفضل والتعامل مع تحركات جنينهن بوعي ومعرفة.

الفروق بين حركة الجنين الذكر والأنثى

تشير حركات الجنين داخل رحم الأم إلى جوانب عدة من نموه وتطوره. قد تظهر هذه الحركات في أوقات مختلفة خلال الحمل، وتعتمد على عوامل متنوعة.

من الملاحظ أن الجنين الذكر يميل إلى البدء في التحرك بشكل ملحوظ داخل الرحم قرابة الشهر الرابع من الحمل، بينما قد تبدأ حركة الجنين الأنثى بشكل واضح في الشهر الخامس. أيضاً، غالباً ما تكون حركات الجنين الذكر أعنف وأقوى، بينما تتسم حركات الجنين الأنثى بأنها أكثر دقة وتواتراً.

من الجدير بالذكر أن مكان حركات الجنين قد يختلف؛ فالجنين الذكر يميل إلى التحرك أكثر في الجزء العلوي من البطن، في حين تركز حركة الجنين الأنثى في الجزء السفلي أكثر.

بالنسبة لنمط الحركة، تبدو حركة الأنثى كأنها متواصلة وسريعة، بعكس الذكر الذي قد يتحرك بشكل متقطع، مع فترات من الهدوء يعقبها حركات قوية كالرفس بالقدم أو الكوع.

مع هذا، يجدر التأكيد على أن هذه الملاحظات لا تعدو كونها استنتاجات عامة ولا يمكن الاعتماد عليها بشكل قاطع لتحديد جنس الجنين.

الوسيلة الأكثر دقة لمعرفة جنس المولود تظل عن طريق الفحص بالأمواج فوق الصوتية، التي عادة ما تجرى في الأسبوع الرابع عشر من الحمل لتوفير نتيجة دقيقة.

متى تبدا حركة الجنين؟ ومتى تشعر الام بحركة الجنين؟

تشعر الأمهات بحركة أطفالهن بأوقات مختلفة خلال مرحلة الحمل نظراً لعدة عوامل مثل نشاط الجنين، خصائص جسم الأم، وعدد مرات الحمل السابقة.

بينما تبدأ حركات الجنين منذ الأسبوع الثامن إلى الثاني عشر، قد لا تلاحظ الأمهات هذه الحركات إلى أن تصل الحمل إلى ما بين الأسبوع السادس عشر والخامس والعشرين، وذلك يعني من أواخر الشهر الثالث حتى منتصف الشهر الخامس تقريباً.

التجربة مختلفة للنساء في حملهن الأول حيث يمكن أن يمر الحمل حتى الأسبوع الخامس والعشرين دون شعور واضح بحركة الجنين. بينما في الحمل الثاني أو اللاحق، قد تستطيع الأمهات الشعور بحركة أطفالهن مبكراً، بدءاً من الأسبوع الثالث عشر.

في أولى مراحل الحمل، قد تلاحظ الأم الحركة في أيامٍ وتغيب عن الإحساس بها في أيامٍ أخرى. لكن مع ازدياد قوة حركة الطفل واستمرار الحمل، يفترض أن تشعر الأم بالحركة بانتظام يومياً.

كيفية عد حركة الجنين في الثلث الأخير من الحمل

لضمان صحة طفلك والتأكد من تطوره بشكل صحي في المراحل الأخيرة من الحمل، أي بعد دخول الأسبوع الثامن والعشرين، يُنصح بمتابعة وعد نشاطات الطفل داخل الرحم. هذه النشاطات قد تظهر على هيئة ركلات، تحركات دائرية، أو حتى دفعات خفيفة.

يلاحظ بأن نشاط الجنين يزداد في عدة حالات، منها بعد تناول الأم للأطعمة الغنية بالسعرات أو السكريات، وكذلك بعد شرب المشروبات الباردة. عادة، يكون الجنين أكثر نشاطاً في الفترة الممتدة من الساعة التاسعة مساءً حتى الساعة الواحدة صباحاً، وذلك يعود لتغيرات مستويات السكر في الدم عند الأم.

خلال هذه الأوقات، تستطيع الأم اتخاذ وضعيات معينة لسهولة الإحساس بحركة جنينها، مثل الاستلقاء على الجانب الأيسر أو الجلوس بشكل مريح ووضع اليدين على البطن.

من المعتاد أن تشعر الأم بحوالي عشر حركات للجنين كل ساعتين. لتسهيل عملية العد، يمكن استخدام جدول لتدوين عدد الحركات مع ذكر توقيت كل حركة من الأولى إلى العاشرة لرصد المدة الزمنية لهذه الحركات.

إذا لم تشعر الأم بعشر حركات في غضون ساعتين، يُنصح بأن تنتظر حتى الوقت الذي يكون فيه الجنين عادة أكثر نشاطاً ثم تحاول العد مجدداً. في حال تكرر عدم الشعور بالحركة، لا داعي للقلق في الحال؛ فقد تكون غير مدركة للحركة أو يُفضل في هذه الحالة استشارة الطبيب المتابع للحالة للتأكد من سلامة الجنين.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *