الفرق بين إنجلترا وبريطانيا
هنالك عدة أسماء تطلق على هذه الدولة ومعانيها كالآتي: “بريطانيا العظمى” تشير إلى الجزيرة الكبرى التي عليها معظم أراضي بريطانيا وتشمل إنجلترا وويلز وأسكتلندا. الاسم الرسمي للدولة هو “المملكة المتحدة” وهو يعبر عن بريطانيا السياسية التي تضم أيضًا جزءا من شمال جزيرة إيرلندا ولها مكانتها المستقلة والمعترف بها عالميًا وعضوية في الأمم المتحدة. “إنجلترا” هي واحدة من أربع مناطق داخل بريطانيا وتحتضن العاصمة لندن، مركز الحكم والإدارة السياسية.
مصطلح “الجزر البريطانية” ليس اسمًا لدولة وإنما لمجموعة جزر تضم بريطانيا العظمى وإيرلندا وآلاف الجزر الصغيرة. هذه الجزر، مجملها حوالي 6,000 جزيرة، تخضع من الناحية السياسية لإيرلندا والمملكة المتحدة. وهناك أيضًا ثلاث جزر تتمتع بحكم ذاتي لكنها تحت السلطة البريطانية هي جزيرة مان وجيرزي وغيرنزي.
فيما يتعلق بـ”الإمبراطورية البريطانية”، هذا المصطلح يعود لفترة تاريخية ممتدة حيث شهدت بريطانيا توسعا كبيرا وأصبحت أكبر امبراطورية على وجه الأرض، حيث كان لها نفوذ عسكري واقتصادي وتاريخي بالغ الأهمية عبر الأراضي التي سيطرت عليها في حقبتها الذهبية بالقرن العشرين.
بريطانيا وإنجلترا
كثير من الناس حول العالم يجدون صعوبة في التفريق بين التسميات التاريخية المختلفة التي تُطلق على الدول. عندما نتحدث عن مصطلحات مثل بريطانيا، بريطانيا العظمى، المملكة المتحدة وإنكلترا، نواجه مجموعة من الأسماء التي تبدو متشابهة ولكن تحمل في طياتها دلالات مختلفة.
هناك فروق دقيقة وهامة بين هذه المسميات يجب الإلمام بها. فعلى سبيل المثال، تُعتبر إنكلترا جزءاً من دولة أكبر هي المملكة المتحدة، والتي تضم بالإضافة إلى إنكلترا كل من ويلز، وأسكتلندا، وشمال إيرلندا. وهكذا، ينبغي علينا التمييز بوعي بين هذه التسميات، سواء كنا نشير إلى الثقافة، اللغة، أو الكيانات السياسية والإدارية.
تاريخ بريطانيا وإنجلترا
بريطانيا العظمى وإنجلترا، اللتان يمتد تاريخهما لأكثر من مليون سنة، لم تحظَ بأهمية كبرى في بدايات التاريخ الإنساني وكانت بعيدة عن مراكز الحضارات القديمة. ولكن، في القرن الخامس الميلادي، برز دورها عندما استوطنها الساكسون.
الموقع الجغرافي لبريطانيا، كجزيرة، جعل من الصعب على المهاجرين الوصول إليها، مما أدى إلى زيادة عزلتها عن العالم الخارجي. الاستيطان البشري الأول في بريطانيا كان حوالي الألفية الثامنة قبل الميلاد بواسطة مجموعة من الصيادين.
حوالي عام 4000 قبل الميلاد، خلال العصر الحجري الجديد، شهدت بريطانيا بدايات الزراعة التي جلبها مهاجرون أحدثوا التغيير في العادات الاجتماعية والدينية كما يظهر في المقابر القديمة. وعند حوالي 2300 قبل الميلاد، وصلت قبائل بيل بيكر من نهر الراين، متبوعة بفترات من الاختلاط المستمر مع قبائل ومستوطنين من أوروبا حتى القرن الثاني الميلادي، حين أصبحت المنطقة تحت سيطرة القبائل الكلتية بالكامل، في حين استوطنت قبائل البيلجي المناطق الجنوبية الشرقية من بريطانيا.
تشكيل المملكة المتحدة
إنّ تاريخ تَشكيل المملكةِ المتحدة هو تاريخ مُعقّد ومُتشابك جداً، بدأ في عام 1536 ميلادي، حين تمّ ضمّ ويلز إلى ما كان يُسمّى في ذلك الوقت إنجلترا العظمى.[١٨] في عام 1707 ميلادي انضمّت أسكتلندا إلى إنجلترا وويلز، وتم ضمها تحت اسم بريطانيا العظمى،[١٩] وفي عام 1801 صدر قرار ضمّ إيرلندا إلى بريطانيا العظمى، وسُميّت بالمملكة المتحدة، وتمّ ضم مجالس البرلمان للمنطقتين سوياً.
هل تضم المملكة المتحدة عِدّة دول؟
تتألف المملكة المتحدة من مجموعة دول تشترك في توحيدها على أرض جزيرة بريطانيا العظمى بالإضافة إلى إيرلندا الشمالية. هي تجمع بين أربع دول رئيسية، كل واحدة تمتاز بخصائصها الفريدة ومساحتها الخاصة:
– إنجلترا: تعد إنجلترا الجزء الأكبر في المملكة المتحدة، حيث تغطي مساحة تصل إلى 130,279 كيلومتر مربع. لندن، العاصمة الحيوية للمملكة المتحدة، تقع ضمن حدود إنجلترا، وذلك يكسبها مكانة خاصة داخل الاتحاد.
– إسكتلندا: أما إسكتلندا فتشغل القسم الشمالي من جزيرة بريطانيا العظمى، وتمتد على مساحة تقدر بـ77,933 كيلومتر مربع. وهي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الحجم بين دول المملكة.
– ويلز: ويلز تلك الدولة الساحلية التي تقع غرب إنجلترا، تتميز بطبيعتها الخلابة وتبلغ مساحتها 20,782 كيلومتر مربع. تفصل بينها وبين إيرلندا الشمالية مياه البحر الإيرلندي.
– إيرلندا الشمالية: بمساحة 14,130 كيلومتر مربع، تعتبر إيرلندا الشمالية الأصغر بين دول المملكة المتحدة. تميزها كونها الدولة الوحيدة التي لا تقع ضمن جزيرة بريطانيا العظمى، بل في جزيرة إيرلندا معززة بذلك تنوع الاتحاد.
