صداع وتعب بعد الحجامة
أصبحت الحجامة ظاهرة شائعة في العديد من الثقافات حول العالم، حيث يُستخدم هذا العلاج التقليدي لمجموعة متنوعة من الأمراض والحالات الصحية. ومن بين هذه الحالات يأتي الصداع النصفي والتعب الذي يمكن أن يحدث بعد إجراء الحجامة.
لطالما عُرِف الصداع النصفي بأنه انقباض في الشرايين وفروعها، وتعد الحجامة من أفضل العلاجات التي تساهم في تخفيف ضغط الدم وتحسين تدفق الدم إلى الرأس. ومع ذلك، قد يلاحظ بعض الأشخاص آثارًا جانبية بعد إجراء جلسة الحجامة.
قد يعاني بعض الأفراد من آثار جانبية طفيفة مثل الدوار والتعب العام في الجسم والأرق وحتى غثيان. ويعود ذلك للتأثير الذي يحدثه إجراء الحجامة على جسم الإنسان، حيث يتم سحب الدم الفاسد من الجسم مما يؤدي إلى شعور الشخص بالتعب الشديد نتيجة تخلص الجسم من السموم المتراكمة به.
ومن المهم أيضًا أن نشير إلى أن الصداع قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية أخرى، مثل فقر الدم أو الأنيميا. قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات من صداع مستمر بعد إجراء الحجامة.
يجب على الأفراد الذين يخططون لإجراء الحجامة أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة والاحتياطات المتعلقة بهذا العلاج التقليدي. ويوصى دائمًا بمراجعة الطبيب قبل إجراء أي إجراءات طبية، للحصول على توجيه مناسب ومعرفة الأفضل للحالة الصحية الفردية.
يُعتبر الصداع والتعب الناتجان عن الحجامة أمرًا طبيعيًا ومؤقتًا، ويختفيان عادةً في غضون فترة زمنية معينة. ومع ذلك، يجب على الأفراد البقاء مراقبين لأي تغيرات أو أعراض غير طبيعية تظهر بعد الحجامة والتواصل مع الطبيب إذا استمرت هذه الأعراض بشكل مستمر.
ما سبب تعب بعد الحجامة؟
التعب بعد الحجامة قد يكون نتيجة عدة عوامل. أحد أهم هذه العوامل هو فقدان السوائل والمعادن خلال الحجامة. فعملية شفط الدم بواسطة الأكواب قد تؤدي إلى فقدان كمية معينة من السوائل والمعادن في الجسم، مما يؤثر على توازنه الكيميائي ويسبب الشعور بالتعب والضعف.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الحجامة عملية تطهير للجسم من السموم والرواسب. يعتبر هذا التخلص من السموم جزءًا طبيعيًا من عملية الحجامة، ولكنه قد يترك الشخص يشعر بالتعب والخمول قبل أن يستعيد طاقته بالكامل. هذا يشبه إلى حد ما الشعور بالتعب بعد إجراء عملية جراحية، حيث يحتاج الجسم إلى وقت للتعافي واستعادة القوة.
قد يكون التعب بعد الحجامة أيضًا نتيجة وجود حالة صحية مصاحبة مثل العين أو الحسد أو المس الشيطاني. فالحجامة قد تقوم بتحرير طاقة سلبية أو تطهير الجسم من وجود كائنات غير مرغوب فيها، مما يؤدي إلى تحسين الحالة الروحية والصحية بشكل عام.
نصيحة للأشخاص الذين يعانون من التعب بعد الحجامة هي تناول كمية كافية من السوائل لاستعادة التوازن الكيميائي في الجسم، والاسترخاء والراحة لأيام قليلة حتى يستعيدوا طاقتهم ويتجاوزوا هذه الحالة العابرة.
بشكل عام، يجب على الأشخاص الذين يفكرون في إجراء جلسة حجامة أن يكونوا على علم بأنه قد يشعرون ببعض الأعراض الجانبية مثل التعب والخمول. لذلك، يجب عليهم استشارة الطبيب المختص قبل إجراء الحجامة والمعرفة بالتوقعات والرعاية اللازمة بعد الجلسة.
من المهم أيضًا أن نذكر أن الحجامة ليست علاجًا للأمراض النفسية أو الروحية، بل هي إجراء طبي بديل يهدف إلى تحسين الصحة العامة والتخفيف من بعض الآلام والأعراض. لذا، يجب البحث عن العلاج المناسب للمشكلات الروحية أو النفسية لدى أطباء متخصصين.
يجب أن نؤكد أن التعب بعد الحجامة يعتبر أمرًا طبيعيًا ومؤقتًا، وبالعناية المناسبة والراحة، يمكن للشخص تجاوزه ويستعيد قوته وحيويته مرة أخرى.
هل استطيع النوم بعد الحجامة؟
يتساءل العديد من الأشخاص عما إذا كان بإمكانهم النوم بعد جلسة الحجامة. يعتبر النوم بعد الحجامة جزءًا هامًا من عملية الشفاء والاسترخاء بعد إجراء العلاج.
بشكل عام، يُنصح الأشخاص الذين يخضعون لجلسة الحجامة بالاستلقاء والاسترخاء بعد العلاج بهدف تحقيق الراحة. تساهم جلسة الحجامة في استرخاء الجسم، مما يُساعد على تحقيق نوم هادئ ومريح.
من الأمور المهمة التي يجب تجنبها بعد الحجامة هي عدم حمل أي أشياء ثقيلة أو إرهاق الجسم. قد يؤثر ذلك سلبًا على فعالية العلاج ونتائجه.
لا يوجد وقت محدد بالضبط للنوم بعد الحجامة، وقد يتفاوت ذلك من شخص لآخر. ومع ذلك، يُنصح بانتظار ما لا يقل عن أربع ساعات قبل النوم بعد جلسة الحجامة. هذا الانتظار يساعد في تجنب التعرض لأي مضاعفات تتعلق بتخثر الدم.
ما لا يجب نسيانه هو أن الراحة الكافية جوهرية بعد الحجامة. يجب على الشخص الذي أجرى جلسة الحجامة أن يستسلم للراحة ويأخذ قسطًا كافيًا من النوم. يُوصى بالنوم لمدة تتراوح بين 8 ساعات في اليوم لمدة يومين أو ثلاثة أيام بعد العلاج.
تهدف جلسة الحجامة إلى تحسين الصحة العامة والشفاء. من بين فوائد الحجامة التي يمكن أن تحققها العلاج قدرتها على التخلص من اضطرابات النوم، ومعالجة ارتفاع ضغط الدم، وعلاج النقرس وعرق النسا.
يُوصى أيضًا بأن يتم إجراء جلسات الحجامة في الصباح، وذلك بسبب ارتفاع هرمون الكورتيزون الطبيعي في الجسم خلال فترة الصباح. كما يُستحسن أن يتم الاغتسال قبل الحجامة والعمل على إراحة الجسم.
بشكل عام، رغم أن النوم بعد الحجامة يُعتبر مفيدًا ومساهمًا في عملية الشفاء، إلا أنه يُنصح بعدم الاستلقاء أو النوم فورًا بعد جلسة الحجامة. ينصح بانتظار فترة لا تقل عن 4 ساعات والاستراحة بشكل جيد قبل أخذ قسط من النوم الجيد.
يجب على الأشخاص الذين يخضعون لجلسة الحجامة استشارة الأطباء والمختصين المعنيين للحصول على النصائح والتوجيهات الدقيقة بشأن الراحة اللازمة بعد العلاج.
ماذا لا يجب فعله بعد الحجامة؟
فيما يلي بعض التوصيات التي يجب على عليك اتباعها بعد جلسة الحجامة، من أجل الحفاظ على سلامة الجروح وتجنب العدوى:
- تجنب الاستحمام: ينصح بعد الحجامة عدم الاستحمام لبضعة ساعات، حتى يتمكن الجروح من التئام والتعافي بشكل جيد. يُفضل أيضًا تجنب استخدام الصابون أثناء الاستحمام، واستخدام ماء دافئ فقط.
- تجنب التدخين: من المهم ألا يقوم المحتجم بتدخين السجائر بعد الحجامة، حيث قد يؤثر التدخين على عملية التئام الجروح ويعطل عملية التعافي.
- تجنب بعض أنواع الطعام: يجب تجنب تناول بعض أنواع الطعام بضعة ساعات بعد الحجامة، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان. يمكن استبدال هذه المنتجات بالأسماك والبيض والفواكه والخضروات.
- تجنب التمارين الرياضية: ينصح بتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة بعد الحجامة، حتى لا تتسبب في إلحاق ضرر بالجروح المتعافية.
- تغطية المنطقة المعالجة: ينبغي تغطية منطقة الحجامة بقطعة مناسبة من القماش، وذلك لحمايتها من الهواء البارد ولتجنب تعرضها للجراثيم والالتهابات.
يجب على المحتجم الالتزام بتوصيات الطبيب المعالج واتباع التعليمات الصحية بعد الحجامة، حيث يكون لها تأثير كبير على عملية التعافي والحصول على النتائج المرجوة.
كم مدة الراحة بعد الحجامة؟
عندما يقرر شخص ممارسة فن الحجامة، فإنه يجب أن يأخذ بعض الاحتياطات والتدابير اللازمة للتعافي السريع والمضمون. واحدة من هذه التدابير هي الراحة الكافية بعد إجراء الحجامة.
في الواقع، يُنصح بتجنب أي نشاط بدني شاق مباشرة بعد الجلسة، حتى 6 ساعات بعدها. يجب تفهم أن الجسم بحاجة إلى الوقت لتجديد طاقته والتخلص من السموم المتراكمة في الجسم. لذلك، يجب تجنب التمارين الرياضية الشاقة والأنشطة الجنسية لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد الحجامة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا يتم تعريض المنطقة المتعرضة للحجامة للماء لمدة 24 ساعة بعد الجلسة، حتى وإن تم تنظيف المنطقة قبل وبعد الحجامة، وذلك لتجنب خطر حدوث العدوى. كما يجب تجنب غسل وتنظيف الأماكن التي تم فيها إجراء الحجامة لمدة 24 ساعة.
وبالنسبة لظهور نتائج الحجامة، فلا يوجد وقت محدد لذلك. قد تبدأ آثار الحجامة في الظهور تدريجياً من اليوم الثالث بعد الجلسة وتختفي تماماً بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
علاوة على ذلك، يجب تقليل النشاط والحركة الزائدة والامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية يوم الحجامة، ولمدة ثلاثة أيام بعدها. يساهم ذلك في تعزيز الراحة والاسترخاء في جميع أنحاء الجسم.
يجب أن يأخذ الشخص فترة راحة كافية بعد الحجامة، وتجنب أي نشاط بدني شاق لمدة تصل إلى 48 ساعة. يرجى مراعاة هذه النصائح للتأكد من تعافيك السريع والناجح بعد جلسة الحجامة.
ما هي علامات نجاح الحجامة؟
تشير الأبحاث إلى أن الحجامة لها فوائد عديدة وقد تؤدي إلى ظهور بعض العلامات التي تُعتبر مؤشرًا على نجاحها. فما هي هذه العلامات؟
- التخلص من التوتر: يقول الخبراء إن الاسترخاء يزداد بشكل واضح بعد وضع الأكواب الشفافة المستخدمة في الحجامة على الجسم. قد يكون هذا نتيجة لزيادة تدفق الدم وتحسين الدورة الدموية.
- عدم ظهور الندوب: عندما يتم وضع الأكواب وفركها على البشرة، قد تساعد عملية الحجامة في التخلص من كمية السوائل الزائدة في الجسم. وبالتالي، قد يلاحظ المرء عدم ظهور ندوب مرتبطة بالحجامة، ما يشير إلى نجاحها.
- توسع الأوردة: إحدى العلامات التي قد تظهر بعد جلسة الحجامة هي توسع الأوردة في المنطقة التي أجريت فيها الحجامة. يعزى هذا التوسع للأوردة إلى زيادة تدفق الدم وتحسين العملية الدورية في الجسم.
- علاج آلام الظهر: تُعتبر الحجامة واحدة من الطرق التقليدية المستخدمة لتخفيف آلام الظهر. قد يلاحظ المستخدمون تحسنًا في ألم الظهر بعد إجراء الحجامة بفضل زيادة تدفق الدم وتخفيف التوتر الموجود في العضلات.
- تنشيط الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم: تعد الحجامة وسيلة ممتازة لتحسين الدورة الدموية وزيادة تدفق الدم في الجسم عمومًا، والمنطقة المحددة التي يتم فيها إجراء الحجامة على وجه الخصوص. قد يشعر المرء بانتعاش ونشاط بعد الجلسة.
- الشعور بالعطش الشديد: بسبب زيادة تدفق الدم، قد يشعر الشخص بالعطش الشديد بعد جلسة الحجامة. يُعتقد أن هذا الشعور ينبع من تغيير في مستويات السوائل في الجسم.
- الشد العضلي: بعد جلسة الحجامة، قد يشعر المرء بتحسن في الشد العضلي الذي قد يكون مصدر إزعاج له. قد يُعزى هذا التحسن إلى تأثير الحجامة في تحرير التوتر وتنشيط تدفق الدم.
وعلى الرغم من أن الحجامة لها العديد من الفوائد ويمكن أن تساعد في تحسين الصحة العامة، ينبغي دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية المختص قبل إجراء أي جلسة للحجامة.
هل الحجامة المتكررة تسبب فقر الدم؟
تثير ممارسة الحجامة المتكررة تساؤلات حول تأثيرها على صحة الأشخاص وخاصة فيما يتعلق بفقر الدم. يعتبر الحجامة إجراءاً طبياً قديماً يتضمن وضع أكواب خاصة على الجلد لسحب الدم من الجسم وتحفيز تدفق الدم الطبيعي.
تُشير بعض الدراسات إلى أنّ الحجامة الرطبة المتكررة قد يؤدي إلى تفاقم الإكزيما أو الصدفية وفقر الدم. ومع ذلك، هناك جدل واضح حول هذه المسألة، حيث أشارت دراسات أخرى إلى أنّ الحجامة آمنة ولها تأثير إيجابي على مصابي فقر الدم.
يُعتبر فقر الدم مشكلة صحية تنجم عن نقص الكمية اللازمة من خلايا الدم الحمراء أو الهيموجلوبين في الجسم. وفقًا للأطباء، يمكن أن يكون فقر الدم ناجمًا عن عدة أسباب، مثل نقص الحديد أو التهاب السبلة الشحمية أو فقدان الدم.
تظهر بعض الأبحاث أن الحجامة المتكررة يمكن أن تؤدي إلى تقليل الحديد والهيموجلوبين في الجسم، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى فقر الدم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحجامة على فروة الرأس يمكن أن تتسبب في نزيف داخل الجمجمة.
ومع ذلك، ينبغي أن يتم استخدام هذه المعلومات كإرشاد عام، حيث تختلف آثار الحجامة المتكررة من شخص لآخر. ينصح الأطباء بعدم إجراء الحجامة المتكررة دون استشارتهم وتحت إشراف طبي متخصص، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من مشاكل صحية معروفة مثل فقر الدم أو الأمراض المنتقلة بالدم.
بالنظر إلى التأثيرات المحتملة والمخاطر المحتملة المرتبطة بالحجامة المتكررة، ينبغي على الأشخاص الذين يفكرون في تجربتها التطلع إلى نصائح الأطباء والاستماع إلى توصياتهم. لا يجب أن تكون الحجامة المتكررة بديلاً للعلاجات التقليدية ولا ينبغي إجراؤها بشكل مفرط.
تظل آثار الحجامة المتكررة على صحة الأشخاص قضية غير محسومة. ينبغي أن يتبع الأشخاص الذين يخضعون للحجامة المتكررة الإجراءات الوقائية المناسبة والحذر من التأثيرات الجانبية المحتملة، بما في ذلك فقر الدم ونقص الحديد.
هل الحجامة تخرج الغازات؟
الحجامة تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الغازات المحتبسة في الجسم. عندما يتم وضع الكاسات على الجلد، تعمل هذه الطريقة التقليدية على إخراج الهواء والغازات المحتبسة، مما يساعد في تخفيف التورم والانتفاخ في البطن، وتشنجات البطن، والحموضة الناجمة عن تهيج القولون العصبي.
في الكثير من الأحيان، يلاحظ الأشخاص كثرة الغازات في بطونهم بعد جلسة الحجامة، ويصاحب ذلك خروج الكثير من الريح. قد يكون ذلك نتيجة لتحرر غازات محبوسة في الجهاز الهضمي، والتي يتم إخراجها أثناء جلسة الحجامة.
يُعتقد أن الحجامة تعزز تدفق الدم وتحفز الجسم على التخلص من السموم. تعمل الحجامة على تحفيز الجسم لإفراز السموم وطردها خارج الجسم. وبالتالي، توفر الحجامة شعورًا بالاسترخاء وتعزز الطاقة.
مع ذلك، يجب أن نلاحظ أنه لا يمكن الاعتماد على الحجامة وحدها في تخفيف الغازات ومشاكل الجهاز الهضمي. تُساعد جلسات الحجامة في تخفيف الأعراض وتعزيز الصحة العامة، ولكن قد يكون من الضروري إجراء تغييرات في نظام الغذاء ونمط الحياة لتحقيق أفضل النتائج.
إذا كنت تعاني من مشاكل الغازات المستمرة، يُوصَى بمراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة بشكل صحيح والحصول على الرعاية الطبية اللازمة. يجب أيضًا استشارة ممارس الحجامة المؤهل واتباع توجيهاته بشأن جلسات الحجامة التي يجب إجراؤها وعدد الكاسات المناسب لكل حالة.
يعد الحجامة نوعًا من الطب البديل الذي يمكن أن يساهم في تحسين الصحة العامة وتخفيف بعض الأعراض المرتبطة بالغازات والتورم في البطن، ولكن يجب استشارة الخبراء المؤهلين للحصول على نصائح مخصصة وضمان سلامتك.
من هم الأشخاص الممنوعين من استخدام الحجامة؟
تعتبر الحجامة العلاج القديم الذي استخدم في العديد من الحضارات الماضية والعصور القديمة كعلاج بديل لتطهير الجسم. ومع زيادة شعبية هذه الطريقة في الوقت الحاضر، ينبغي على الأشخاص أخذ بعض الاحتياطات قبل استخدامها.
تُعد الحجامة غير مناسبة لبعض الأشخاص، حيث إنها قد تكون ضارة بصحتهم وقد تسبب مضاعفات خطيرة. فيما يلي قائمة بالأشخاص المحظور عليهم استخدام الحجامة:
- الأطفال الأصغر من سنة واحدة: يجب تجنب استخدام الحجامة على الأطفال الصغار، حيث أن أجسامهم لا تكون قادرة على تحمل هذه الإجراءات الطبية.
- المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية حديثة: ينبغي تجنب استخدام الحجامة على المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية حديثة، حيث أن جسمهم لا يزال يتعافى وقد تؤثر الحجامة على عملية التعافي.
- مرضى السكر، السيلان، ارتفاع ضغط الدم، وانخفاض ضغط الدم: ينبغي على هؤلاء المرضى تجنب استخدام الحجامة، حيث قد يتسبب ذلك في تفاقم حالتهم الصحية.
- مرضى فقر الدم: تعتبر الحجامة غير ملائمة لمرضى فقر الدم، حيث أنها قد تزيد من انخفاض مستويات الدم لديهم.
- المتبرعين بالدم: يجب تجنب استخدام الحجامة بالقرب من موعد التبرع بالدم، حيث قد تؤثر العملية على جودة وكمية الدم المتبرع به.
- مرضى الكلى: يجب تجنب استخدام الحجامة على مرضى الكلى، حيث أنها قد تؤثر على وظيفة الكلى وتسبب مشاكل صحية.
- المصابون بالحمى أو نزلات البرد: ينبغي تجنب استخدام الحجامة على الأشخاص المصابين بالحمى أو نزلات البرد، حيث إنها قد تعرضهم لمزيد من التعب والتهيج.
- الأشخاص الذين يعانون من صداع شديد أو ألم في مناطق الحجامة: ينبغي تجنب استخدام الحجامة عند وجود صداع شديد أو ألم بسيط في مناطق الحجامة، حيث قد يتسبب ذلك في زيادة الألم والتهيج.
من المهم التأكد من توجيهات الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار استخدام الحجامة، لتجنب أي مضاعفات صحية. يجب أن يتم تنفيذ الحجامة بواسطة متخصص مؤهل ومعقمة بشكل جيد لضمان سلامة المرضى.
هل يوجد دم فاسد في الراس؟
في الواقع، لا يوجد مفهوم لـ “دم فاسد” في المجال الطبي. الدم الطبيعي للجسم له حالتان، إما أن يكون طازجًا ومشبعًا بالأكسجين أي الدم الشرياني، أو أن يكون خاليًا من الأكسجين ويعود إلى القلب والرئتين لإعادته إلى جهة الأكسجين أي الدم الوريدي. علاوة على ذلك، الدم يعمل على توصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الخلايا ويزيل النفايات وثاني أكسيد الكربون منها. وبالتالي، فإن الدم في الرأس ليس فاسدًا ولا يمكن أن يكون كذلك.
عمومًا، يمكن حدوث تجمع للدم داخل الرأس في حالة وجود إصابة شديدة، مثل تسببها في حوادث سقوط، يحدث هذا التجمع عادة نتيجة انفجار وعاء دموي في الدماغ. هذا المرض المعروف باسم “ورم دموي في الرأس”، وهو من الحالات الطبية الخطيرة التي يتطلب علاجًا فوريًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث نزيف داخل الجمجمة بعد إجراء حجامة على فروة الرأس، وهو خطر نادر الحدوث. من المهم أن يتم مراعاة الاحتياطات اللازمة أثناء إجراء الحجامة لتجنب حدوث أي مضاعفات.
من الجدير بالذكر أن الحجامة هي طريقة طبية بديلة تستخدم لسحب الدم وتنقية الجسم. وعلى الرغم من شيوع استخدام الحجامة في علاج العديد من الأمراض والحالات، إلا أنه لا يوجد دليل علمي قوي يثبت فعاليتها أو ضررها الحقيقي.
بصفة عامة، ننصح بأن يتم اللجوء لخبراء الرعاية الصحية المؤهلين والاعتماد على العلاجات التقليدية الفعالة والمدعومة علميًا. رغم أن الحجامة قد تثير الاهتمام والفضول لدى البعض، إلا أنه لا ينبغي استخدامها بدون استشارة طبية مسبقة.
يجب التأكيد على أنه لا يوجد دم فاسد في الرأس بالمعنى الحرفي، وأي تجمع دموي في الرأس يعتبر حالة طبية خطيرة تتطلب التدخل الطبي المناسب.
هل يمكن شرب الشاي بعد الحجامة؟
في إطار تعزيز الوعي بالصحة والعناية الشخصية، يطرح السؤال المتكرر حول إمكانية تناول الشاي بعد الحجامة. هناك العديد من التصورات الشائعة حول هذا الموضوع. لذا، دعونا نتعرف على الحقائق المتعلقة بتناول الشاي بعد الحجامة.
قد يشعر البعض بالرغبة في شرب الشاي للاسترخاء بعد الحجامة، ولكن هل هذا مسموح؟ التصور العام هو أنه يفضل تجنب تناول المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة بعد الحجامة، وذلك لأنها تحتوي على كمية عالية من الكافيين قد تؤثر على عملية الشفاء وتحسين الدورة الدموية بعد الحجامة.
وفقًا للخبراء، يُفضل تجنب الشاي والقهوة بعد الحجامة لمدة تصل إلى 24 ساعة. عوضًا عن ذلك، ينصح بتناول المشروبات الساخنة الأخرى مثل الشاي الأخضر أو الشاي العشبي، حيث تساهم في ترطيب الجسم وتزويده بالمغذيات اللازمة.
في حالة الاحتياج الماس لشرب الشاي بعد الحجامة، يُنصح باستخدام أنواع الشاي ذات التأثير الهادئ مثل الشاي الأخضر وشاي الكاموميل، حيث يمكنها أن تكون بديلاً صحيًا للشاي العادي.
بشكل عام، التركيز يجب أن يكون على شرب الكميات الكافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم بعد الحجامة. إضافة إلى ذلك، يمكن تناول العصائر الطبيعية لتزويد الجسم بالفيتامينات والمواد المغذية.
لا تنسى أن نذكر أنه من الضروري الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية وغسل المنطقة التي تم تطبيق الحجامة عليها لمدة 24 ساعة بعد الإجراء.
