هل تحليل الهرمونات يحتاج صيام؟
لابد من استشارة الطبيب حول ضرورة الامتناع عن الطعام قبل إجراء فحص الهرمون المنبه للجريب، خاصة أنه قد تُجرى اختبارات أخرى من نفس عينة الدم بالتزامن.
فحص هرمون الجريب يجري لأغراض عدة منها تحديد أسباب تأخر الحمل بعد محاولات استمرت لعام، التحقق من بداية سن اليأس، فحص وظائف المبايض، تشخيص أسباب اضطرابات الطمث، ولمعرفة أسباب توقفها دون تفسير واضح.
يقوم الطبيب المتخصص بتفسير نتائج التحليل، حيث يعتبر ارتفاع مستوى هرمون الجريب عن المعدل الطبيعي مؤشرًا لقدوم سن اليأس، وجود متلازمة المبايض المتعددة الكيسات، متلازمة تيرنر، أو قصور المبايض.
بينما قد يدل انخفاضه على مشاكل بالغدة النخامية، فقدان الوزن الشديد، مشاكل بمنطقة تحت المهاد، أو ضعف في وظائف المبايض.
ما هو تحليل الهرمونات؟
يجري الأطباء فحوصات لقياس مستويات الهرمونات في الجسم لتقييم تأثيرها على الصحة العامة. عادة ما يستخدمون عينات الدم في هذه الفحوصات، ولكن قد يلزم في بعض الظروف استخدام عينات من البول أو اللعاب.
ما هو أفضل وقت لعمل تحليل الهرمونات؟
في الأيام الأولى من الدورة الشهرية، تكون الفترة المثلى لقياس مستويات الهرمونات المختلفة، حيث تختلف طرق وأوقات إجراء هذه الفحوصات باعتبار الهرمون المستهدف.
فعلى سبيل المثال، يقاس هرمون البروجسترون، المهم لتأكيد حدوث الإباضة، في اليوم الحادي والعشرين من الدورة خلال ما يعرف بالطور الإفرازي. أما هرمون الحاث للجريب، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنشيط المبايض وتكوين البويضات، فيفضل قياسه في اليوم الثالث للدورة عبر تحليل دم.
الهرمون الأستروجيني إيستراديول، الذي يتحكم بعدة وظائف للجهاز التناسلي وتطور المبايض والرحم، يُقاس عادة بين اليوم الثالث والخامس للدورة لتقييم فعالية المبايض وجودة البويضات.
بينما الهرمون اللوتيني، المرتبط بعملية الإباضة ومؤشر لبعض الاضطرابات مثل تكيس المبايض، يُقاس غالبًا في المنزل من خلال اختبارات الإباضة التي تعتمد على عينات البول.
العوامل المؤثرة على فحص الهرمونات
من الضروري الالتزام بتوجيهات الطبيب عند إجراء تحاليل الهرمونات نظرًا لتأثيرات متعددة قد تؤثر على دقة النتائج. من هذه العوامل التي تؤثر على تحديد مستويات الهرمونات هي:
1. استخدام أدوية معينة كموانع الحمل والعلاجات الهرمونية، والتي يمكن أن تغير من نتائج التحاليل.
2. أهمية توقيت أخذ العينة خلال الشهر للنساء، حيث تختلف مستويات الهرمونات بتغير الدورة الشهرية.
3. الوقت من اليوم الذي يتم فيه إجراء الفحص يلعب دورًا كبيرًا أيضًا، فمثلاً هرمونات مثل الكورتيزول والتستوستيرون تكون أعلى خلال النهار مقارنة بالليل.
من الأهمية بمكان مراعاة هذه العوامل لضمان الحصول على نتائج دقيقة تساعد في التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
ما هي أنواع الهرمونات في الجسم؟
تلعب هرمونات الغدة الدرقية، والتي تشمل التيروكسين T4 وثلاثي يود التيرونين T3، دورًا هامًا في تنظيم دقات القلب، استهلاك الطاقة وتوازن حرارة الجسم.
فيما تبرز هرمونات الغدد جارات الدرق، المسؤولة عن تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم والعظام، كعنصر فاعل في صحة الهيكل العظمي. بينما تؤثر هرمونات الغدة الصعترية مباشرة على كفاءة الجهاز المناعي التكيفي.
أما هرمونات البنكرياس، كالأنسولين والغلوكاغون إلى جانب السوماتوستاتين، فهي تلعب دورًا جوهريًا في تنظيم سكر الدم. وتنحصر مهمة هرمونات الغدة الكظرية في التأثير على الاستجابة للضغوط النفسية والحيوية كالكورتيزول الذي يساعد الجسم على التكيف مع الأمراض والإجهاد.
تُساهم هرمونات الغدة النخامية في تنظيم النمو وتسير عمل الغدد الأخرى في الجسم، في حين أن الميلاتونين، الذي يُفرز من الغدة الصنوبرية، يحكم دورات النوم. هرمونات المبايض لدى النساء وهرمونات الخصيتين لدى الرجال تحدد كلاً من الصفات والهرمونات الجنسية لكل جنس على حدة.
ينظم الإستروجين، وهو مهم لكل من الرجال والنساء، الدافع الجنسي ويوجه الدورة الشهرية لدى النساء، بينما يساعد البروجسترون في إعداد والحفاظ على بطانة الرحم خلال فترة الحمل، مما يؤثر أيضاً على عمل الأوعية الدموية بها. التستوستيرون يعزز الدافع الجنسي لكل من الرجال والنساء.
بالنسبة للسيروتونين، فهو هرمون يتحكم في الشهية والمزاج ودورات النوم. أيضاً، ينظم اللبتين الشهية مشيرًا إلى الشبع ويسهم في تنظيم استهلاك الطاقة، في حين ينظم الجريلين الشهية بالإشارة إلى الجوع.
ما هو الخلل الهرموني؟
عندما لا يقوم الجسم بإفراز الهرمونات بكميات ومعدلات معتدلة، ينشأ اختلال هرموني قد يختلف من شخص لآخر. قد يكون هذا الاختلال عبارة عن نقص أو زيادة في مستويات هرمون معين، وهذا سيؤثر بشكل مباشر على الأعراض التي يشعر بها الفرد والمضاعفات المحتملة.
توجد بعض المراحل الطبيعية مثل الحمل أو سن اليأس التي تسبب تغيرات هرمونية مؤقتة يمكن التكيّف معها أو تصحيحها بتدخلات بسيطة. في الحالات المرضية، قد يتطلب الأمر علاجات دوائية أو تدخلات طبية لإرجاع الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
كما أن الفحص الدقيق للهرمونات يكون من خلال تحاليل دم وإجراءات تشخيصية متعددة لتحديد أفضل طريقة للعلاج والسيطرة على الأعراض.
الاختبارات التي تحتاج للصيام
من الضروري الصيام قبل الخضوع لمجموعة من الفحوصات الطبية لضمان دقة النتائج. يشمل ذلك تحليل سكر الدم، الذي يساعد في تقييم مستويات الجلوكوز.
كما ينبغي صيام المريض قبل فحص مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية لمعرفة تركيز الدهون في الدم. فحوصات أخرى تتطلب الصيام تشمل قياس كفاءة الكلى والاطلاع على البروتين الدهني بنوعيه، المنخفض والمرتفع الكثافة، بالإضافة إلى تحليل العمليات الأيضية في الجسم.
