هل الرز المصري يسمن؟
يعد الأرز مكونًا أساسيًا في الكثير من الأنظمة الغذائية حيث يمكن تناوله دون إضافة الدهون، مما يجعله خياراً جيداً لمن يرغبون في تقليل الوزن.
على عكس ما يشاع، الأرز يحتوي على سعرات حرارية أقل مقارنة بالخبز الأبيض أو المنتجات المصنعة من الدقيق الأبيض، حيث يحتوي كل 100 غرام من الدقيق الأبيض على نسبة عالية من السكريات تصل إلى 67%.
تُظهر الدراسات أن الأرز يحتوي على مستويات منخفضة من الدهون والكوليسترول بالإضافة إلى انخفاض نسبة الصوديوم فيه، ما يجعله غذاءً مثاليًا للجسم. كما أنه يسهل هضمه بشكل كبير، خاصة الأرز الأبيض المطبوخ، فهو يُعتبر مفضلاً في الأنظمة الغذائية المختلفة.
يحتوي كل كوب من الأرز الأبيض المطبوخ على حوالي 170 سعر حراري، بينما يحتوي الأرز البني المطبوخ على حوالي 190 سعرة حرارية. لكل نصف كيلوغرام من دهون الجسم يقدر بـ 3500 سعرة حرارية، مما يجعل الأرز خياراً مناسباً للتحكم في الوزن.
أيضًا، يساهم الأرز بفضل الألياف الغذائية التي يحتويها في تحسين وظائف الجهاز الهضمي ويقلل من مشكلات الإمساك. علاوة على ذلك، فهو يلعب دوراً في التقليل من خطر التعرض لمشكلات صحية مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
أضرار تناول الأرز
تنطوي استهلاك الأرز الأبيض بانتظام على مخاطر صحية متعددة تتطلب الانتباه. أحد هذه المخاطر هو ارتفاع مؤشره الجلايسيمي الذي يصل إلى 64، مما يُعد عالياً مقارنةً بالقيمة المثالية التي تقل عن 55.
هذا الارتفاع يزيد من سرعة تحويل الكربوهيدرات إلى سكر في الدم، ما يعرض الأفراد لخطر متزايد في تطوير النوع الثاني من السكري.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسات متعددة إلى وجود صلة بين الإفراط في تناول الأرز الأبيض وارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، وهي حالة قد تقود إلى مشكلات صحية جدية مثل ارتفاع ضغط الدم، تزايد نسبة الدهون الثلاثية، وزيادة محيط الخصر بالإضافة إلى انخفاض مستويات الكوليسترول المفيد.
كما يُعد الزرنيخ من العناصر التي قد تتراكم في الجسم نتيجة لتناول الأرز الأبيض، خاصةً إذا كان مزروعًا في تربة ملوثة أو مرويًا بمياه تحتوي على الزرنيخ.
يؤدي تراكم الزرنيخ إلى خطر متزايد لأمراض خطيرة مثل السرطان، مشكلات القلب والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى التأثيرات السامة على الدماغ والنظام العصبي.
هل الأرز يزيد الوزن أم يساعد على فقدانه؟
الأرز يعتبر غذاءً معتدل السعرات الحرارية ومفيدًا عند هضمه بسهولة، وتتأثر إمكانية تأثيره في زيادة الوزن بعدة عوامل رئيسية، لعل أبرزها:
الكمية المتناولة: يعتمد اكتساب الوزن ارتباطًا وثيقًا بالسعرات الحرارية التي تستهلكها مقارنةً بتلك التي يحرقها جسمك خلال اليوم.
إذا تجاوزت السعرات الحرارية اليومية المحروقة، قد يؤدي ذلك إلى زيادة وزنك، وهذا ينطبق على تناول الأرز بكميات كبيرة التي تصبح مصدرًا لسعرات حرارية زائدة عن حاجتك اليومية.
نوع الأرز المستهلك: تختلف أنواع الأرز في تأثيراتها الصحية حيث:
الأرز الأبيض: يُصنّف الأرز الأبيض كغذاء مكرر ويحمل مؤشرًا غلايسيميًا مرتفعًا ويخلو من العناصر المغذية الأساسية، مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة وغيرها من المشكلات الصحية.
دراسة أُجريت في عام 2019 لاحظت ارتباط تناول الأرز الأبيض بزيادة ملحوظة في الوزن تجاوزت الثلاث كيلوجرامات سنويًا لدى المشاركين.
الأرز البني: يتميز بانخفاضه في السعرات الحرارية والمؤشر الغلايسيمي، وغناه بالألياف والفيتامينات، مما يجعله مفيدًا في تحسين الهضم والمحافظة على الوزن الصحي. تناوله بشكل معتدل يسهم في تقديم الفوائد الصحية ويساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يعزز السيطرة على الوزن.
كيفية تناول الأرز ضمن نظام غذائي لخسارة الوزن
لضمان اعتماد الأرز ضمن خطة تخفيف الوزن بشكل فعّال، من الضروري انتهاج بعض العادات الغذائية المحددة التي تساهم في تحسين عملية الأيض والشعور بالشبع.
أولًا، ينصح بتحديد الكمية المتناولة من الأرز، حيث يمكن تخصيص حصة لا تزيد عن نصف كوب في الوجبة الواحدة، خاصة إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا يقتصر على كميات معينة من السعرات الحرارية يوميًا.
ثانيًا، يُعتبر إدخال الخضار المعدة بطرق صحية إلى وجبة الأرز خطوة ممتازة لزيادة الشعور بالامتلاء وتمديد فترة الشبع بعد الأكل. هذه الطريقة ستساعد ايضًا في تحقيق توازن غذائي مثالي.
ثالثًا، الطريقة التي يُطهى بها الأرز لها دور كبير في تحديد قيمته الغذائية. سلق الأرز بدلاً من قليه يقلل من الدهون والسعرات الحرارية التي يمكن أن يحتويها الطبق. من المهم أيضًا تجنب استخدام الكريمات والزيوت الغنية بالدهون التي ترفع من قيمته السعراتية.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن دمج الأرز في نظام الغذائي الصحي دون التأثير سلبًا على مسار فقدان الوزن.
أهم فوائد الأرز المصري
يمتلك الأرز المصري خصائص غذائية تسهم في تحسين الصحة بعدة طرق. هذا النوع من الأرز غني بالألياف غير القابلة للذوبان، مما يجعله مفيدًا في الحد من مشاكل الهضم مثل الإمساك، ويساعد هذه الألياف على تسهيل حركة الطعام داخل الأمعاء خصوصاً عند شرب كميات كافية من الماء.
يزخر الأرز المصري أيضًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل الحديد، الكالسيوم، فيتامين د، الثيامين، الريبوفلافين والنياسين. هذه العناصر الغذائية تعمل على دعم وتعزيز عمليات التمثيل الغذائي وتقوية الجهاز المناعي.
إلى جانب ذلك، يحتوي الأرز المصري على كربوهيدرات تتحول إلى طاقة بعد الهضم، ما يوفر النشاط والحيوية طوال اليوم. كذلك يمكن استخدام مسحوق الأرز في تحسين صحة الجلد وعلاج بعض المشاكل الجلدية بفضل خصائصه المضادة للالتهابات واحتوائه على المركبات الفينولية.
لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يعتبر الأرز المصري خيارًا جيدًا لأنه يحتوي على مستويات منخفضة من الصوديوم. كما أنه يلعب دورًا في الوقاية من السرطان، خصوصًا سرطان القولون والمستقيم، بفضل الألياف غير القابلة للذوبان والمركبات المضادة للأكسدة مثل فيتامين ج وأ.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم تناول الأرز المصري بانتظام في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية نظرًا لانخفاض محتواه من الكوليسترول والصوديوم. ويفيد أيضًا في تحسين وظائف الجهاز الهضمي ويقلل من خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
للحد من وزن الجسم الزائد، يمثل الأرز المصري إضافة نافعة لأي نظام غذائي متوازن نظرًا لقلة محتواه من الدهون والكوليسترول. وأخيرًا، يعتبر من الأغذية الفعّالة في الوقاية من مرض ألزهايمر بفضل الإنزيمات التي تحمي الأعصاب من التلف.
ما هو رجيم الأرز ؟
نُهج نظام الأرز الغذائي الذي ابتكره والتر كيمبنر واكتسب رواجًا مع كيتي روزاتي، هو نظام يركز على استهلاك الكربوهيدرات بكميات عالية بينما يتم تقليل الدهون والصوديوم.
هذا النظام، الذي بدأ تطبيقه منذ عام 1939 في جامعة ديوك، أثبت فعاليته في التغلب على السمنة وساعد مرضى القلب والسكري وارتفاع الضغط على تحسين صحتهم.
البرنامج الذي كان يتبع ضمن مرافق الجامعة يقدم طريقة مماثلة لما ورد في كتاب “الرجيم هو الحل”، مما يمكن الأفراد من متابعة خطط فقدان الوزن في بيوتهم بفاعلية.